التخطي إلى المحتوى


كتبت ميرفت رشاد

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023 01:00 ص


التخلص من الأدوية عبر المراحيض أو الأحواض يشكل خطورة شديدة ويدق ناقوس الخطر، للكارثة البيئية والصحية ووفقًا لدراسة علمية نشرت في مجلة “التلوث البيئي” الأمريكية، فإن مياه الصرف المحملة بالمركبات الكيميائية الدوائية قد تختلط بمياه الأنهار والبحار، مما قد يؤثر على البيئة النهرية والبحرية والكائنات المختلفة التي تعيش بها، بجانب هذا فقد وجد أن تلك المركبات الدوائية تتسرب إلى المياه الجوفية وحتى مياه الشرب، الأمر الذي يعد ذا مخاطر صحية عديدة، بحسب التقرير الذى نشرته كل من المعاهد الوطنية الصحية الأمريكية ” NLM“، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية”FDA“، وموقع ” verywellhealth“.


وكشف التقرير أن التخلص من الأدوية عبر المراحيض قد يزيد من خطر انتشار المقاومة للمضادات الحيوية، حيث إن بعض الميكروبات قد تتعرض لتأثيرات هذه الأدوية وتتطور لتصبح أكثر صعوبة في علاجها.


وقال الدكتور رانان بلوم، خبير التقييم البيئي في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: “الطريقة الرئيسية لدخول بقايا الأدوية إلى شبكات المياه هي من خلال الأشخاص الذين يتناولون الأدوية ثم يمررونها بشكل طبيعي عبر أجسادهم، العديد من الأدوية لا يمتصها الجسم أو يستقلبها بشكل كامل ويمكن أن تدخل إلى البيئة بعد مرورها عبر محطات معالجة مياه الصرف الصحي”.


ما لا يجب فعله مع الأدوية غير المستخدمة


لا تقم بإلقاء الأدوية غير المستخدمة في المرحاض


من المحتمل أن العديد من الأشخاص فعلوا ذلك دون التفكير مرتين، لكن الخبراء يقولون إن هذه الطريقة لها آثار ضارة على البيئة، يؤدي إلقاء الحبوب والأدوية الأخرى في المرحاض إلى نقل أدويتك إلى نظام الصرف الصحي المحلي، حيث قد لا تتم إزالتها بالكامل بواسطة محطات معالجة المياه.


عند إطلاقه في نهر أو أي مصدر مائي آخر، يمكن أن ينتهي الأمر في مياه الشرب وفي لحم الأسماك، وحتى الكميات الدقيقة من الأدوية الموجودة في مياه الشرب لها آثار غير معروفة على من يستهلكونها.



التخلص من الأدوية


 


لا تلقها في الحوض


تصبح هذه الممارسة أسوأ إذا كان منزلك يستخدم نظام الصرف الصحي، وقال الخبراء إن الأدوية يمكن أن تتسرب إلى منسوب المياه الجوفية المحلية، وتخرج في نهاية المطاف إلى نهر قريب، أو حتى إلى الممتلكات الخاصة بك، حيث يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة أو الماشية أو الحياة البرية معرضة للخطر.


 


 


التخلص من منتجات الاستنشاق


أحد المخاوف البيئية يتعلق بأجهزة الاستنشاق التي يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من الربو أو مشاكل التنفس الأخرى، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، ويمكن أن تكون هذه المنتجات خطرة إذا تم ثقبها أو إلقاؤها في النار.


 


كيفية التخلص من الأدوية في المنزل


اتبع الخطوات التالية:


– لا يشجع خبراء السلامة بشدة على إلقاء الأدوية في سلة المهملات، حيث يمكن للأطفال أو الحيوانات الأليفة العثور عليها، بدلًا من ذلك، قم بسحق وخلط الأدوية غير المستخدمة مع القهوة المستعملة أو فضلات القطط أو نشارة الخشب أو الدقيق، قد يساعد هذا في منع تناول الأدوية الخاصة بك عن طريق الخطأ من قبل طفل أو حيوان أليف.


– ضع الخليط في شيء يمكنك إغلاقه (كيس تخزين بسحاب قابل للإغلاق، أو علبة فارغة، أو حاوية أخرى) لمنع تسرب الدواء أو انسكابه.


– رمي الحاوية في القمامة.


– قم بشطب جميع معلوماتك الشخصية على عبوة الدواء الفارغة لحماية هويتك وخصوصيتك.


 


قم بإعادتها إلى الصيدلية الخاصة بك


يعد هذا خيارًا جيدًا إذا كانت الصيدلية الخاصة بك ستفعل ذلك، حيث يمكن للعملاء إرجاع الأدوية والمكملات الغذائية وغيرها من المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية أو منتهية الصلاحية أو غير المستخدمة.


 


ما يجب مراعاته


فكر في جميع الخيارات المتاحة لك للتخلص بشكل أكثر أمانًا وصديقًا للبيئة من أدويتك غير المستخدمة، بالإضافة إلى ذلك، عند التخلص من عبوات الأدوية الموصوفة طبيًا، من المهم شطب جميع معلوماتك الشخصية من أي حاويات فارغة لحماية هويتك وخصوصيتك.


كما أن بعض الأدوية البيولوجية والأدوية الأخرى الحديثة قابلة للحقن ، مما يعني وجود إبرة يجب التخلص منها بشكل صحيح، لا تكتفي بإلقاء المحاقن المستعملة في سلة المهملات، استخدم حاوية الخطر البيولوجي المتوفرة مع الدواء أو الموجودة في الصيدليات واتبع تعليمات التخلص الصحيح منه.