نقلة نوعية في التعليم بالواقع الافتراضي
“معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها”بجامعة نورة
في الوقت الذي تظهر دراسات علمية أنَّ استخدام تقنية الواقع الافتراضي في التعليم تجذب المتعلم للتفاعل والمشاركة، وتزيد دافعيته للتعلُّم. يسعى “معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها” في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عبر (معمل الواقع الافتراضي) إلى إحداث تحول نوعي لبيئة تعليمية غير تقليدية من شأنها الإسهام في التنمية المستدامة، وإتاحة فرص وصول أكبر إلى المعرفة، وتحسين مهارات الطالبات، وتعزيز تجربتهم التعليمية.
وينطلق المعمل الافتراضي في المعهد بالاستناد على 5 مرتكزات رئيسة، وهي: تحقيق الانغماس اللغوي، زيادة دافعية المتعلم ورغبته في التواصل مع الآخرين، خفض نسبة القلق والخوف نتيجة التواصل مع الآخر، زيادة ثقة المتعلم بنفسه، خلق فرص جديدة غير تقليدية لتعلّم اللغة العربية وممارستِها.
ويسهم “معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها” في خلق قيمة مضافة للمنظومة التعليمية، وتحسين جودة التعليم، وتهيئة بيئات تعليمية تحفز تجارب الطالبات، من خلال (21) جهاز واقع افتراضي من نوع ( all in one)،تستهدف طالبات المعهد الملتحقات بمقررات (المهارات الشفهية)، لتقديم تجربة تعليمية نوعية من خلال مكتبة من التطبيقات المتنوعة التي تحقق أغراض مختلفة، منها: (اللعب والتعلُّم والتصميم والمحاكاة).
وتحفز أجهزة الواقع الافتراضي المكونة من (hardware )تفاعل الطالبات أثناء التعلُّم من خلال تمكين المستخدم من مشاهدة صور وبيئات ثلاثية الأبعاد تشعره وكأنه جزء من الحدث، وقدرتها على استشعار وتتبع حركة المستخدم فينعكس ذلك على تفاعل شخصيته الرمزية، بالإضافة إلى خصائص دعم التنقل في البيئة الافتراضية.
في حين يوفر المعمل من خلال (تقنية الواقع الافتراضي) بيئة تعليمية آمنة لمتعلمي اللغة، وجذب المتعلم للتفاعل والمشاركة، وزيادة دافعيته للتعلُّم، إذ يقلل من القلق اللغوي الذي يصيب المتعلم عند مطالبته بالتحدث باللغة المستهدفة، باعتبار أنَّ تقنية الواقع الافتراضي إحدى طرق تفعيل الانغماس اللغوي، إضافة إلى دور التقنية المحوري في تطوير مهارات الطالبات اللغوية والشفهية.
يُذكر أنَّ “معهد اللغة العربية للناطقات بغيرها” يسعى إلى المساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، لتطوير البرامج الأكاديمية ورفع جودتها من خلال التميُّز في التعليم والتعلُّم، والبحث والابتكار، ونشر اللغة العربية وتعزيز حضورها الأكاديمي عالميًا.