شهدت الساعات القليلة الماضية سقوط عشرات الجرحى، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين أكبر جماعتين عرقيتين في إثيوبيا، أورومو وأمهرة، في محافظة لحج جنوبي اليمن، وفقا لمراسل الحرة.
وأوضح المراسل أن الاشتباكات “توسعت بين الجماعتين من عدن، لتصل إلى مفرق الوهط بمنطقة صبر في محافظة لحج”.
وتأتي هذه التطورات عقب اندلاع مواجهات، صباح الجمعة، بين المهاجرين الأفارقة، على خلفية مقتل فرد من الأورمو على يد آخرين من الأمهرة.
وخلفت تلك الاشتباكات حتى الآن قتيلين وعشرات الجرحى، بعد أن شهدت عدد من مديريات مدينة عدن صراعا بين مهاجرين أفارقة، حيث لم تستطع السلطات الأمنية احتواءه بسبب الأعداد الكبيرة للمشاركين في أعمال العنف.
اليمن.. مهاجرون من إقليم أمهرة الإثيوبي يتظاهرون مطالبين بالعودة لبلدهم
تظاهر عشرات المهاجرين من إقليم أمهرة الإثيوبي، الخميس، في مدينة عدن في جنوب اليمن، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ومطالبين بالعودة إلى وطنهم، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة ومصور وكالة فرانس برس.
وقال شهود عيان إن تلك الاشتباكات “استخدمت فيها آلات حادة وعصي وحجارة بطريقة عنيفة، مما أدى إلى تدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة”.
وكان عشرات المهاجرين من إقليم أمهرة الإثيوبي قد تظاهرو، الخميس، في مدينة عدن، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بالعودة إلى وطنهم، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة ومصور وكالة فرانس برس.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس، إن “مهاجرين من إقليم أمهرة راغبين في العودة إلى بلادهم، يحتجون على تعليق عمليات العودة (الطوعية) إلى أمهرة”.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس عشرات المهاجرين الأفارقة في شارع التسعين، أحد الشوارع الرئيسية في عدن، “ينددون بنقص المواد الأساسية، ويطالبون المنظمات الدولية بالتدخل لتسهيل إعادتهم إلى ديارهم”.
وأكدت المنظمة أنها قدمت منذبداية العام الجاري، الدعم “لنحو 6 آلاف مهاجر – من بينهم أطفال غير مصحوبين – لإعادتهم بشكل آمن إلى إثيوبيا، من خلال تسهيل رحلات العودة الإنسانية الطوعية”.
إلا أنها أشارت إلى أنها “غير قادرة حاليا على تسهيل العودة إلى منطقة أمهرة بسبب النزاع” الدائر بين الجيش الإثيوبي ومقاتلين محليين، أدى إلى مقتل 183 شخصا على الأقل منذ يوليو، بحسب الأمم المتحدة.