الشقحاء ينثر الحنين لكتابه الأول في قيصرية الكتاب
الشقحاء واليوسف أثناء الفعالية
وسط حشد من المثقفين والأدباء وعاشقي الأدب نظم مركز قيصرية الكتاب الثقافي الواقع في قلب العاصمة الرياض، وبرعاية من مكتبة الرشد وبالتعاون مع الجمعية السعودية لكتاب الرأي فعالية “كتابي الأول، القصة كاملة” تحت عنوان: “البحث عن ابتسامة” الصادر عن النادي الأدبي بالطائف عام 1396هـ، والضيف من رواد القصة القصيرة الأديب محمد المنصور الشقحاء الذي نثر الحنين والشوق بين الحاضرين خلال حديثه الماتع والمؤثر جداً عن بداياته مع كتابه الأول: “البَحث عَن ابْتِسَامَة” في قيصرية الكتاب مما جعل الحضور يتفاعلون معه، والأيادي تصفق له كثيراً.
وقام بتقديمه في هذه الأمسية الأستاذ خالد أحمد اليوسف صاحب الحرف الجميل، والكلمة المؤثرة، والعطاء المتجدد، الذي صدر له أكثر من ستين كتاباً إبداعياً وثقافياً، وقد نجح بكل براعة في التقديم الذي نقتطف منه قوله: “أسعد الله مسائكم جميعاً بكل خير وصحة وعافية، في هذا المساء الدافئ والساكن بحضوركم وجمالكم وتعشمكم لحضور هذه الأمسية مع رائداً من روّاد الكتابات القصصية في المملكة العربية السعودية، وهي للحديث عن البدايات الكتابية من خ خلال الكتاب الأول.. واعتقد أن الكتاب الأول لم يأتِ من فراغ ولكن أتى من فتره تسبق هذه الصدور فترة النشر الأستاذ محمد المنصور الشقحاء الكاتب القصصي والسردي البارز على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي لأنه الآن يعتبر الأبرز لتواصل كتابته لأكثر من خمسة عقود.
وهو من مواليد منتصف الستينيات، درس في مدينة الطائف في دار التوحيد وأنهى دراسته فيها، وعشاء في مدينه الطائف ما بين الطائف والمدينة الرياض إلى أن استقر في مدينه الطائف وأصبح من أعلامها.
بدأ النشر اعتقد في منتصف الستينيات الميلادية النشر المتعدد ربما في الخواطر، رما في الكتابات المفتوحة في الهمسات في كتابات النصوص النثرية الشعرية في عدد من الصحافة المحلية، والصحافة العربية، باسمه الصريح وبعضها باسم آخر كان يحاول النشر المتعدد لذلك كان يحاول أن يخفي اسمه وتجربته.
استمرت كتاباته الأولى عشر سنوات اعتقد إلى أن أصدر مجموعة هي التي هي حديث هذه الليلة: “البَحث عَن ابْتِسَامَة” عام 1396هجرية 1976ميلادية، وهي فاتحة خير عليه وعلى حركته ونشاطه وانتشاره، أيضا “ابْتِسامَة” كانت فعلاً هي بدايته وهي التي استمرت إلى هذا اليوم، واعتقد أنه تجاوز الآن (30) مجموعة قصصية، وهذه تعتبر أعلى في نظري كتابة قصصية عربية متواصلة”.
ثم استعرض الشقحاء كتابه: “البَحث عَن ابْتِسَامَة” وهو مجموعة قصصية قصيرة تنطوي على رؤية جديدة للذات القصصية، وتسعى لضبطه وجدانياً، وتم تقدم شخوصه بكل بساطتها دون ادعاء رمز.. ومن القصص التي احتواها الكتاب القصة التي تحمل نفس عنوان الكتاب: “البَحث عَن ابْتِسَامَة” ومن أحدثها: “لتنهار كل المبادئ وليعم الدمار العالم. لترحل الكلمات الطيبة في قارب صغير يجرفه التيار إلى أعماق البحر.. وتجتاح الأعاصير المدن.. وتتلاشى صرخات الهلعين في الضباب الأسود الذي أتمنى أن أغطي به كل شيء حولي حتى نفسي.
أنا حاقدة لأني منبوذة.. كلهم رأوا فيّ شبح الجريمة وحقد البشرية جمعاء، رغم أنني لم أقترف ذنباً. ماتت أمي وهي تصر على أن أكون بعيدة في مدرستي الداخلية التي قرر أبي حبسي فيها.. كنت ألمح بريق الانتصار يطل من العيون حولي فأعيد بصري حسيرة أبحث عند أقدامي عن الحقيقة الضائعة في زحام من حولي.. كنت أفرّ من الجميع لأحرص على اكتساب صديق”.
بعد ذلك تم فتح النقاش للحضور، وطرحت العديد من الأسئلة حول مسيرة الضيف الأدبية الحافة بالعطاء والنجاح، وكيف بدأ هذه المجموعة، وكيف تكونت لديه، وفي الختام تم تكريمه ومقدم الأمسية من المشرف العام على القيصرية الأستاذ أحمد بن فهد الحمدان، كما التقطت الصور التذكارية.
تكريم الشقحاء واليوسف
جانب من الحضور