قد يكون زلزال الحوز في المغرب أقوى زلزال يضرب هذا الجزء من العالم منذ أكثر من 120 عاما.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، زلازل بهذا الحجم في المنطقة أمر غير شائع، فمنذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل بهذه القوة.
وأوضحت الهيئة أن الكارثة قد تكون واسعة النطاق، خاصة أن العديد من الأشخاص في المنطقة يقيمون في مبان غير مقاومة للزلازل.
وتعتبر شدة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب نادرة الحدوث، خصوصا أنه حدث في منطقة لا تعتبر مهددة بالزلازل.
ورغم أن جزءا من المغرب يقع على خط زلزالي في منطقة البحر المتوسط، فإن النشاط الزلزالي فيه مقارنة بدول متوسطية أخرى يعتبر معتدلا.
ويرتبط المحرك الرئيسي في حدوث الزلازل بالاصطدام بين الصفائح التي تحمل القارتين الأوروبية والأفريقية.
ويحدث معظم النشاط الزلزالي الناتج عن هذا التصادم الجيولوجي ببطيء، وهو ناتج عن حركة الصفائح التي تقدر بـ 4 ملم/ سنويا، وتشمل منطقة الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وحول إيطاليا واليونان وباتجاه تركيا.
إلا أن الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز أمس مرتبط بالتصدع وحركة الدفع المستمرة في جبال الأطلس.
وتاريخيا، ومنذ ما قبل عام 1900 فإن الزلازل التي وقعت على نطاق 500 متر من مركز زلزال الحوز، لم تتعد شدتها 6 درجات على مقياس ريختر.
وبسبب الشدة النادرة لهذا الزلزال، لم يكن لدى السكان معلومات أو ذكريات سابقة عن زلازل مشابهة، ولذلك كان استعدادهم محدودا.
يضاف إلى ذلك أن الزلازل التي تقع ليلا تسفر عادة عن خسائر أكبر في الأرواح، إذ يكون الناس عادة في منازلهم، مما يرفع من خطر وفاتهم تحت أنقاض الأبنية المنهارة.
وقع زلزال الحوز قبل منتصف الليل بقليل، أي في وقت تكون فيه نسبة كبيرة من الناس نائمين، مما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى.
وحسب توقعات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لعدد الضحايا ودرجة الخسائر الاقتصادية، فإن عدد القتلى قد يتراوح ما بين عدة مئات أو آلاف.
يتوقع عدد من المراقبين أن يرتفع عدد الضحايا كثيرا، وهناك ضرورة لمراقبة الهزات الارتدادية، خاصة أنها قد تؤدي إلى سقوط المباني التي تصدعت بسبب الزلزال الأول.
Copyright: FADEL SENNA/AFP via Getty Images