أفادت وزارة الداخلية المغربية، السبت، أن ما لا يقل عن 632 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب 329 آخرون، في الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت متأخر الجمعة.
وجاء في بيان للوزارة: “إلى حدود الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن السلطات “سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار”.
وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، في حين قال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة.
أعنفها في أكادير.. أبرز الزلازل التي ضربت المغرب
شهد المغرب عبر تاريخه العديد من الزلازل، لعل من أبرزها ذلك الذي ضرب مدينة أكادير، جنوبي البلاد، في العام 1960، وقد أودى وقتها بحياة نحو ثلث سكان تلك الحاضرة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجات، وقالت إنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش.
ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (العاشرة ليلا بتوقيت غرينتش).
وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
وقال منتصر إتري، أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف: “جيراننا تحت الأنقاض، ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار، إنه فر من منزله، وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز: “اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي”.
وهذا الزلزال هو الأعلى من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ هزة عام 2004 بالقرب من الحسيمة في شمال البلاد، والتي أودت بحياة أكثر من 600 شخص.