ليس من الجديد أن تسعى الدول لضمان حماية المواطنين وخصوصاً الفئات الأكثر هشاشة. في هذا الإطار، يأتي نظام الضمان الاجتماعي كأحد الأعمدة المؤسساتية التي تهدف لضمان حياة كريمة لكل مستفيد. فمن خلال هذا النظام، تقوم الدولة بتقديم حدّ أدنى من الدخل يضمن للأشخاص تلبية احتياجاتهم الأساسية، من دون أن يشعروا بأي نوع من الإقصاء أو التهميش.
ليس من النادر وجود أشخاص يحاولون استغلال النظم والقوانين لمصلحتهم الشخصية. في هذا السياق، نجد أن النيابة العامة وضعت قواعد واضحة وصارمة للحفاظ على حقوق الضمان الاجتماعي والحد من التجاوزات. فعلى سبيل المثال، يعاقب الشخص الذي يحصل على مال الضمان دون وجه حق بعقوبات قاسية تصل إلى السجن لمدة سنة، وغرامة تصل قيمتها إلى 10 آلاف ريال.
ففي حال تم التأكيد على مخالفة الشخص للقوانين والحصول على الدعم دون وجه حق، يتوجب عليه إرجاع المال المحصل عليه بطريقة غير شرعية. هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة ولضمان استمرارية وفعالية النظام من الواضح أن نظام الضمان الاجتماعي هو أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها الدولة، وتهدف من خلاله إلى حماية المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم. ولذلك، يجب على الجميع احترام هذا النظام والامتثال لقوانينه لضمان استمراره وتحقيق أقصى فائدة منه للجميع.