باتت مستويات تخزين الغاز الطبيعي في أوروبا مؤشراً رئيسياً للسوق، وفقاً لمجموعة “ترافيغورا”، إحدى أكبر الشركات التجارية في الوقود.
قال ريتشارد هولتوم، الرئيس العالمي لقطاع الطاقة والغاز في الشركة على هامش مؤتمر “غازتك” المنعقد في سنغافورة، إن “كمية الغاز المخزنة في نهاية الشتاء، ستحدد كمية الغاز الطبيعي المسال التي ستشتريها أوروبا في الصيف، والتي تحدد بعد ذلك السعر العالمي”.
أصبحت مواقع التخزين في أوروبا ممتلئة تقريباً في ظل طلب ضعيف، ما أثر على الطلب وأسعار شحنات الغاز الطبيعي المسال على المدى القريب.
لكن هذه المخزونات يمكن أن تتآكل بسرعة في حال حدوث موجة برد قاسية في الشتاء المقبل، وستضطر المنطقة إلى التنافس مع المشترين الآسيويين على كمية محدودة من الغاز الطبيعي المسال المتاح.
اقرأ أيضاً: دعم الوقود يخفض إيرادات النفط والغاز في ميزانية روسيا
إلى جانب مستويات التخزين، يراقب التجار بعناية انقطاع الإمدادات، بما في ذلك الإضرابات المحتملة في أستراليا، والتي قد تؤدي إلى إغلاق بعض مصانع الغاز الطبيعي المسال في البلاد.
أسواق الغاز الدولية، التي تعاني بالفعل من الانخفاض الحاد في تدفقات خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا بعد غزو موسكو لأوكرانيا، تأثرت بالتحديثات المتعلقة بالمناقشات بين مشغلي منشآت التصدير في أستراليا والنقابات.
أضاف هولتوم: “لقد فقد نظام الغاز الأوروبي وسوق الغاز الطبيعي المسال العالمي المرونة. وعندما تفقد المرونة، تصبح عرضة بشدة لارتفاع الأسعار”.