هنا في وسط الجزيرة العربية في الأرض التي أزهرت أرضها حتى أصبحت ربيعًا وبقعة ضوء ملأت الأرجاء نورًا، ومنها انطلق الإنسان السعودي إلى العالم متسلحًا بالإيمان والعلم حتى أصبح مضرب مثل يحتذى، فلم يتوقف عند حد معين بل واصل الإبهار وكرس الجهود بهمة لا تهتز وثقة تامة بأن المستقبل أخضر.
اليوم وفي الشأن الرياضي على وجه الخصوص وبفضل الرؤية الثاقبة لم يعد للطموح حدود ولا لتحقيق الأهداف سقف محدد، فاستقبلت المملكة النجوم وأقامت كبرى المسابقات في كل الألعاب وأصبحت منافسات مسابقتها الكروية حديث العالم، فباتت المملكة عنوان النجاح بقدرات وإمكانيات وطنية لا تعرف للفشل طريقاً بل الإبداع والنجاح بتحقيق المبتغى، بدعم قيادي لا يضاهيه دعم في العالم، ليس إلا أننا سعوديون متعاهدون أن نكمل مسيرة الأجداد بجعل السعودية في المقدمة حيث المكانة التي نستحق أن نكون، فالأحلام الكبيرة وكما ذكرت جاءت لتتحقق هنا في أرض الأبطال، وما تقديم ملف ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة منافسات كأس العالم 2034م الذي حظي بتأييد كبير لعديد من دول العالم منذ أن لوحت المملكة بعزمها الدخول في سباق الترشح لاحتضان المسابقة الأكبر، لعلمها المسبق بالقدرات التنظيمية السعودية المتقدمة، التي ستعمل وفق خطط شاملة وإمكانات وطاقات بشرية تملك الدافع الكبير لتقديم نسخة استثنائية لأكبر المسابقات الرياضية وتجربة مبهرة وغير مسبوقة للمونديال، وكيف لها أن لا تكون النسخة الأنجح في التاريخ والملف السعودي يحظى بتمكين قيادي ودعم مباشر من سمو ولي العهد الذي أكد أن مونديال 2034م يعد انعكاسًا لما وصلت إليه السعودية من نهضة شاملة على المستويات كافة، فأصبحت المملكة في مركز القيادة والواجهة الدولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، مستندة على مقومات اقتصادية هائلة وإرث حضاري وثقافي عظيم.
فيصل الجنيدل – الرياض