التخطي إلى المحتوى

الاحتيال المالي هو عبارة عن مسرحية كبيرة يدور فيها العديد من المشاهد، وفي كل مرة نسمع عنه، نجد أنفسنا نتساءل: كيف يمكن للأشخاص أن يقعوا في هذه الفخاخ؟ لكن، مع الأسف، الجرائم المالية والاحتيالية تتطور يومًا بعد يوم. اليوم نتحدث عن قضية استهدفت المواطنين وحساباتهم البنكية.

ألقت نيابة الاحتيال المالي القبض على تنظيم إجرامي مكون من (11) شخصًا من الجنسية الباكستانية. وتبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا يمتهنون الاحتيال المالي بأساليب خادعة وذكية. انطلقوا في أعمالهم المشبوهة بإرسال رسائل نصية، حيث يدّعون فيها أنهم من مؤسسات مالية رسمية، طالبين من الضحايا تحديث بياناتهم البنكية.

لم يكتفوا بالرسائل النصية، بل تواصلوا هاتفيًا مع الضحايا للضغط عليهم وإيهامهم بأهمية وضرورة التحديث. ومن خلال هذه الأساليب، استطاعوا الحصول على بيانات شخصية، مما سهل لهم الوصول إلى حسابات الضحايا وسرقة أموالهم.

بعد رصد وتتبع، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على هؤلاء المجرمين. ومع استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم الأدلة التي تدينهم وإحالتهم للمحكمة. صدر الحكم بإدانتهم ومعاقبتهم بالحد الأعلى للعقوبة المقررة، وهي (7) سنوات لكل منهم. وسيتم ترحيلهم عن المملكة بعد انتهاء فترة العقوبة.

وقد أكدت النيابة العامة أن حماية أموال المواطنين من الاحتيال وكافة أشكال الجريمة هو من أهم أولوياتها، وستظل دومًا في الصف الأول لحماية حقوق المواطنين وملاحقة كل من يحاول المساس بأموالهم.