وجاء في بيان مقتضب للمفوضية الأوروبية في وقت متأخر من الإثنين: “لن يكون هناك تعليق للمدفوعات” في الوقت الحالي، وذلك بعد 5 ساعات من تصريح مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي بأن جميع المدفوعات من برنامج التنمية للفلسطينيين “سيتم تعليقها على الفور، وأن جميع المشروعات قيد المراجعة، وكل مقترحات الموازنة الجديدة.. مؤجلة حتى إشعار خر”.
ولم يتم تقديم تفسير فورا لهذا التراجع.
وكان التراجع عن بيان تعليق مساعدات بقيمة 730 مليون دولار، بمثابة نهاية ليوم محرج للذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في وقت يتسم بحساسيات جيوسياسية شديدة.
كان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق من الإثنين أنه سيعلق “على الفور” مساعدات بقيمة مئات الملايين من اليورو كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية بسب ما وصفه مفوض الاتحاد الأوروبي بـ”مدى الإرهاب والوحشية” اللتين مارستهما حماس خلال هجماتها على إسرائيل.
ولم يرد الاتحاد على الفور على الأسئلة بشأن عواقب هذه الخطوة وما إذا كانت ستؤثر على جميع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأشار فارهيلي إلى أن المفوضية الأوروبية، باعتبارها أكبر جهة مانحة للفلسطينيين، تضع مساعداتها التنموية الكاملة، والتي تبلغ قيمتها 691 مليون يورو، قيد المراجعة، على حد قوله.
وبعد ساعات من الغموض بشأن المدى الذي ستصل اليه الاجراءات، وما إذا كان من الممكن أن تؤثر أيضا على مساعدات من هم في أشد الحاجة إليها على الفور، صرح مفوض الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش أن المساعدات الأشد عجالة وضرورة للفلسطينيين “ستستمر طالما كانت هناك حاجة اليها”.
كما ذكر فارهيلي أن “الاتحاد الأوروبي، باعتباره أكبر متبرع للفلسطينيين، يضع ملف التنمية كاملا قيد المراجعة”، وهو بقيمة 691 مليون يورو.
وأوضح أن الإجراءات تشمل “تعليق جميع المدفوعات على الفور.. وجميع المشاريع قيد المراجعة، كل مقترحات الموازنة الجديدة.. مؤجلة حتى إشعار خر”.