التخطي إلى المحتوى

– ما سبب هذه التحديات؟
  • تباطؤ الاقتصاد الصيني.
  • ارتفاع أسعار الفائدة في ظل تشديد الأوضاع المالية لكبح التضخم.
  • ضعف الطلب الخارجي.

كشف بنك قطر الوطني “QNB” عن توقعاته حول الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أنها ستواجه تحديات كبيرة؛ ما يضاعف إجراءات عمليات الإصلاح التي تتبناها لتحسين أدائها.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) السبت، قال البنك في تقريره الأسبوعي، إن النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة سيواجه رياحاً معاكسة كبيرة، نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني، وارتفاع أسعار الفائدة في ظل تشديد الأوضاع المالية لكبح التضخم، وضعف الطلب الخارجي.

وأوضح أن هذه الأوضاع ستضاعف التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة لإجراء مزيد من الإصلاحات من أجل تحسين أدائها الاقتصادي.

وأضاف البنك في تقريره: “بشكل عام، من الآن فصاعداً، سيقترب النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة من وتيرة أكثر اعتدالاً مما كان عليه في العقود السابقة”.

وذكر التقرير أن النمو بالأسواق الناشئة ارتفع بشكل حاد، بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، من متوسط معدلات نمو لخمس سنوات قريبة من 4% إلى ذروة بلغت 7.6% في 2007.

وبيَّن أن ذلك يعود إلى صعود الاقتصاد الصيني بسبب تأثيرات مباشرة وغير مباشرة.

وأشار إلى أن معدلات النمو المرتفعة بالأسواق الناشئة، التي استمرت عدة عقود، بدأت تفقد زخمها، خلال السنوات الأخيرة، وتدهورت أكثر في أثناء جائحة فيروس كورونا.

وتوقع أن “يستمر هذا الاتجاه خلال الفترة 2023-2024، لا سيما أن هناك 3 عوامل رئيسة ستؤثر في أدائها بالفترة القادمة”.

ويتعلق أول العوامل بالاقتصاد الصيني، حيث يشهد تباطؤاً كبيراً مقارنة بأدائه التاريخي قبل الجائحة.

أما العامل الثاني فيتعلق بارتفاع أسعار الفائدة العالمية، وتشديد الأوضاع المالية، وهو ما أدى إلى بيئة أكثر صعوبة للنمو. والعامل الثالث رأى التقرير أنّ تراجع الطلب الخارجي في الفترة 2023 – 2024 يشير إلى ضعف العوامل المحفزة للنمو الناتجة عن التجارة الدولية.

وخلص التقرير إلى الإشارة إلى أنه في ظل توقعات نمو أحجام التجارة الدولية في العام 2023 إلى نحو 1.7%، وكذلك غياب ما يدل على حدوث تعافٍ كبير في الطلب الخارجي خلال الفترة القادمة، فإن هذا الأمر يمثل رياحاً معاكسة أخرى للنمو الاقتصادي بالأسواق الناشئة.