وعبّر جيرارد خلال مشاركته في ندوة ‘قدرة الرياضة على مدّ جسور للتواصل عبر الثقافات’، التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، عن سروره بزراية المملكة للإسهام في تحقيق أهدافها الرياضية وطموحاتها الكبيرة، مبدياً دهشته وسعادته بمقدار الشغف الرياضي بكرة القدم لدى المجتمع السعودي.
وقال إن نجوم الرياضة العالمية الذين استقطبتهم السعودية يعكس وجودهم التزام المملكة بإحداث نقلة في قطاع الرياضة، تماشياً مع شغف مجتمعها، مبيناً أن أولويته الآن هي المشاركة في هذا التحول، مع إبداء الاحترام لطبيعة المجتمع الخاصة ورؤيته للتغير والمستقبل من منظوره الخاص.
وحول هواية القراءة أوضح المدرب الإنجليزي أن الكتب تعزز الانفتاح على العالم، وزاد: ‘لم أكن أقرأ بشكل كاف خلال طفولتي، وانشغلت بملاحقة أحلامي في أن أكون من نخبة لاعبي العالم، لكنني أنصح الأجيال الناشئة، مع أهمية تحقيق أحلامهم وشغفهم الخاص، بالاهتمام بقيمة القراءة وبناء قدراتهم المعرفية؛ لأنها ضرورية لبناء الإنسان والمستقبل معاً’.
وأشار جيرارد إلى أن اللاعبين لديهم القدرة على إصدار الكتب التي توثق تجاربهم وتلهم الآخرين بقصص النجاح، بناء على أن الكتب لا تزال أفضل مصادر التأثير والتعلم، وهي ضرورية لبناء قدرات الفرد ومهاراته المعرفية والعقلية، لا سيما في مواجهة الإبهار التقني والبصري الذي يحتّم إدارة الوقت وتحسين الاختيارات الشخصية، والاعتماد على نوعية الكتب التي تلهم العقول وتشجع على التعلم.
وعن تجربته الشخصية قال نجم الكرة الإنجليزية: ‘لدي أربعة فتيات وابنان، وهم يستخدمون التقنية بشكل كبير، وأقوم بواجبي في مراقبتهم بشكل واع، مع دعم وتشجيع كامل وكبير لأحلام أبنائي، وأمنح الكثير من وقتي وقراراتي لمصلحتهم’.
وتابع: ‘أنا على المستوى الشخصي، بعد توقفي كلاعب، أصبحت أجد وقتاً أقضيه في القراءة والحصول على الدورات التي تطور المهارات القيادية الشخصية، والموهوب يمكن له أن يطور مهاراته لدعم شغفه وتحقيق أحلامه بما لا يتعارض مع أهمية التعلم وتطوير الثقافة الشخصية والمعارف العامة، ودعم العائلة أمر مهم دائماً لبناء شخصية الأفراد’.
وأفاد بأن الرياضة لا تنفصل عن القراءة والتعلم، وهي تحتل مكانة كبيرة في اهتمامات العالم، داعياً إلى ضرورة التأسيس العلمي والاحترافي لهذا المجال، ودعم تطور الأجيال بشكل واع ومستدام.
وقال: ‘رأيت في السعودية الكثير من المواهب والفرص التي يجب دعمها، ولا بد من تشجيع الثقافة المهنية والأحلام الوطنية لخوض تجربة فريدة’، مشيراً إلى أن الرسالة التي يريد تقديمها من خلال مشاركته في معرض الكتاب هي أنه ملتزم بدعم توجهات المملكة لتعزيز التعلم، وأنه يبذل طاقته ووقته للمشاركة في تحقيق هذه الأهداف، مضيفاً: ‘أنا مستمتع بالرحلة التي تشهدها السعودية في الطريق إلى النجاح الذي أتوقعه من هذه التجربة، لقد كانت تجربتي مع أول يوم وطني قضيته في السعودية ملهمة، وأحثّ السعوديين على الفخر ببلادهم دائماً’.