وأوضح معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن مشاركة المكتبة في معرض الرياض لهذا العام نوعية متميزة، حيث يصاحب عرض الكتب بعض الأنشطة التي تقوم بها المكتبة وتعريف بعدد من النوادر التي تقتنيها.
وقال: في كل عام نحاول التجديد، وعرض ما لدينا من نوادر ومقتنيات مهمة وإصدارات، وهذا الجناح يمثل نماذج من رحلة تمتد إلى 35 عامًا تقريبًا، كذلك نعرض في هذا العام جهود المكتبة في مجال ترميم النوادر والوثائق والمخطوطات، الذي يتم بأيدٍ سعودية، ومن بين الإصدارات ملامح وأماكن سعودية، العرضة السعودية، وموسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة، ومجموعة كبيرة من الكتب المترجمة خاصة ما يتعلق منها بتاريخ المملكة والرحلات التي قام بها عدد من المستشرقين مثل: الطريق إلى مكة، وشهور في ديار العرب، وفيلبي الجزيرة العربية، والرياض المدينة القديمة، وفي شبه الجزيرة العربية المجهولة، فضلا على مجموعات من قصص الأطفال العربية والمترجمة.
كما تعرض المكتبة خلال جناحها بمعرض الكتاب نماذج من الدوريات النادرة من بواكير الصحف والمجلات العربية التي صدرت في المهجر الأمريكي على يد عدد من المهاجرين الشوام أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبعض البلاد العربية الأخرى، ومن بين هذه الصحف والمجلات: الفنون، الورقاء، الفطرة، النشرة المتطورة، الحقيقة، الحارس، وغيرها من المجلات والصحف، وتشكل المجموعات النادرة بالمكتبة جانبا مهما من جوانب الحفاظ على الموروث العربي والإسلامي، وتبلغ الكتب النادرة بالمكتبة 32.625 كتاباً، والوثائق النادرة 123.680، والمخطوطات 7.620، والصور 8100، والخرائط 617، والعملات والمسكوكات 8100.
من جانب آخر تقدم المكتبة في جناحها بالمعرض نموذجا عمليًّا لعمليات ترميم المخطوطات والوثائق القديمة، وكتب التراث النادرة، من خلال عرض عملي لمتخصصات في قسم الترميم الذي أنشأته المكتبة مؤخرا، ويبرز العرض كيفية ترميم المخطوطات والوثائق والصور والكتب النادرة، والخرائط والمجلات والجرائد، وكيفية حمايتها من التلف والتآكل، وصيانة المواد التاريخية المتنوعة التي تحتفظ بها المكتبة، وذلك عبر أجهزة حديثة تعمل في هذا المجال، من خلال المعالجة والتعقيم، والترميم اليدوي والتوثيق، و الترميم الآلي والتصفيح، و الخياطة والتجليد.
يذكر أن مركز ترميم الوثائق والصور بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، قام بترميم وتعقيم أكثر من ثلاثة آلاف مادة علمية نادرة، من أصول التراث الثقافي ، تتضمن مجموعات من الصور والوثائق والخرائط والكتب النادرة والمخطوطات، وترميم صور نادرة لمدينة الدرعية القديمة، تمثل أطلال المدينة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري ، كما قام المركز بترميم (415) صورة نادرة لمدينة جدة ، وترميم ( 117) كتابًا نادرًا ،كما قام بتأهيل أكثر من (615) وثيقة نادرة وإعادة ترميم سلسلة من المجلات النادرة ، وتعقيم (2235) خريطة نادرة وقيمة ، وغيرها من مصادر التراث الثقافي الذي تقتنيه المكتبة.