التخطي إلى المحتوى

لعبت الوراثة دوراً محورياً في انتقال مهنة النشر الأدبي الموجه إلى الطفل على صعيد عائلة مصرية اختزلت كامل تجربتها في هذا المجال، بحيث انعكس اهتمام ناشرَين في مجال الكتابة والنشر على ميول أبنائهم الثلاثة الذين حققوا دوراً مماثلاً ومؤثراً في مجال النشر الأدبي للطفل.

تجربة ضمن الأعمال المؤثرة في الطفل

ويطرح الناشر هداية حسن تجربته ضمن الأعمال المؤثرة في الطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب، لافتاً إلى أن الحراك في السوق السعودية مؤثر، مبيناً أنه تلقف تجربته من عائلته: والدي هو المؤلف والسيناريست وأحد كبار أدب الطفل محمد حسن أبودنيا، ووالدتي هي الناشرة والكاتبة الراحلة سوسن السيوفي، ومن خلالهما وُلدت تجربتي في تأسيس دار نشر في عام 2003، حين كنت لا أزال طالباً على مقاعد الدراسة الجامعية، وسبقني إلى الميدان أشقائي هيثم، والدكتورة هلا حسن، وتتمحور تجاربنا في محيط الطفل سواء في الكتابة أو النشر.

عائلة تختزل كامل تجربتها في مجال النشر – اليوم

إنتاج سلسلة من القصص

من جانبها أكدت هلا حسن مؤسسة إحدى دور النشر المتخصصة في دراسات أدب الطفل أن ضبط مشاعر وتصرفات الطفل تبدأ بالدخول إلى قلبه.

وتضيف: يبدو أمر النشر للأطفال سهلاً في ظاهره، لكنه في الحقيقة يتطلب الكثير من الخبرة والحكمة؛ لأن الوصول إلى عقل الطفل يبدأ من مشاعره، من دون فصله عن العالم الواقعي.

وتتابع: مشاركة الطفل في الحياة تشكل فرقاً في شخصيته وتقبله للأمور، فحين تطلب منه تناول الطعام معه فالأمر يختلف حين يصبح الأمر أمراً واجب التنفيذ وبطبيعته فهو كائن متمرد يرفض الأوامر لكنه ينقاد طوعاً لمن يحبه ويحيطه بالعناية ويحتويه.

وأردفت: توارثنا حب الطفل في العائلة وأصبح مهنة وحياة، وعلى رغم أن كلاً منا ينفرد بدار نشر تخصه فنحن نجتمع في إصدارات مشتركة، خصوصاً حين يتعلق الأمر بإنتاج سلسلة من القصص التي تتطلب الوقت والجهد معاً. كاشفة أن مجموع إصدارات دور نشر الإخوة الثلاثة مجتمعة يقارب ألف كتاب.