مغارة الجبل.. حكاية أقدس مكان فى دير السيدة العذراء بجبل درنكة (صور)

أسيوط – فريق الحافظات

السبت، 30 سبتمبر 2023 03:30 ص

يعتبر دير درنكة بمحافظة أسيوط واحدا من أهم المزارات العالمية، والأماكن الدينية لما له من قيمة تاريخية كبيرة، حيث كان هذا الدير ملجأ للعائلة المقدسة التي هربت للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح بفلسطين، وداخل هذا الدير توجد “مغارة الجبل”، وتعتبر هذه المغارة من أقدس الأماكن بالدير، حيث كانت تقيم فيه السيدة العذراء والسيد المسيح، وكانت آخر نقطه في رحلة العائلة المقدسة، ومنها بدأت رحلة العودة.

وصف المغارة القديمة

تعتبر مغارة الجبل التي تضم بين جنباتها كنيسة المغارة واحدة من المغارات الفريدة والمتميزة والقديمة، حيث يصل عمر المغارة لأكثر من 4 آلاف سنة، حيث كان يلجأ إليها المصريون فى أوقات فيضان النيل، وهكذا أصبحت هذه المغارة ملاذا آمنا وقيمة حضارية ودينية.

المغارة تدخل بأعماق كبيرة تصل إلى 60 كيلومترا في حضن الجبل، وشكلت جدرانها شموع التقرب للمكان المقدس الذي مكثت فيه العائلة المقدسة، وتعد أقدس مكان فى دير السيدة العذراء بدرنكة، حيث أكدت غالبية المصادر التاريخية أنه المكان الذى أقامت به العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والطفل الصغير يسوع المسيح، وبصحبة القديس يوسف النجار، أثناء تواجدهم فى أسيوط.

إقبال زوار الدير علي المغارة للإستمتاع بالخلوات الروحية

تعتبر المغارة الأثرية أهم مقصد من مقاصد الزوار في الدير، حيث يأتي الزوار طلبا البركة، والتبرك بمكان إقامة السيدة العذراء والسيد المسيح، والاستمتاع  بالخلوات الروحية، والصلاة في كنيسة المغارة التي دشنت داخل المغارة، وهي من أقدم الكنائس على مستوى العالم، ويحج إليها الأقباط الكاثوليك ببعض البلاد الأفريقية، ومنها إثيوبيا، حيث يشكلون وفودا كبيرة كل عام ويأتون إلى دير درنكة ويقيمون الصلوات والترانيم داخل هذه المغارة القديمة.

جدير بالذكر أن دير السيدة العذراء بجبل درنكة الغربي يعد واحدا من أهم المعالم الدينية، والسياحية فى أسيوط ويقصد الدير الآلاف من الزائرين من مسلمي ومسيحيى العالم كل عام فى شهر أغسطس والاحتفال بذكرى صوم السيدة العذراء.

ويقع دير السيدة العذراء الذي يحتضن مغارة الجبل أقدس مكان بالدير على ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربى بقرية درنكة بمحافظة أسيوط، ويوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وترجع إلى نحو 4 آلاف سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب. وكل هذه الكنائس موجودة داخل الدير ولها من الأهمية مكانة كبيرة.