ومن أبرز الأهداف الأستراتيجية لبرنامج «الرياض الخضراء» المساهمة في رفع جودة الحياة للمواطن والمقيم في العاصمة الرياض، من خلال مشاريع التشجير المختلفة، وخفض درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء، وتحفيز الأنشطة الرياضية والترفيهية، وتحسين البيئة الحضرية ورفع مستوى القيمة الجمالية للمدينة، وتعزيز وزيادة مواقع التنزه والترويح عن النفس، والاستدامة في تصريف مياه الأمطار والسيول، وتحفيز المشاركة المجتمعية والقطاع الخاص للمساهمة في المساحات الخضراء، ورفع القيمة الاقتصادية وفرص جذب الاستثمارات.
«إنجاز عظيم، لشعب عظيم» بهذه الكلمات عبّر المواطن محمد الزهراني أحد سكان حيّ العريجاء أثناء تواجده في المعرض المرافق لفعالية تشجير الحيّ، وقال إن هذه المشاريع ساهمت بشكل كبير في تحسين المشهد الحضري للحيّ، وأنصح الجميع بزيارة مشروعات برنامج الرياض الخضراء لمشاهدة الوجه الحقيقي للعاصمة.
فيما أشاد المواطن ساري البراهيم أحد سكان حيّ النسيم بمشاريع حدائق الأحياء السكنية التي نفذها برنامج الرياض الخضراء، مؤكداً أنها تساهم في رفع جودة الحياة في المملكة وذات تأثير اجتماعي واضح، مستشهداً بحديقة نفذت بجواز منزله عززت من ترابط وتقارب سكان الحيّ واجتماعهم بها.
وأبدت المواطنة هيفاء الشمري إحدى سكان حيّ العزيزية إعجابها الشديد بمشاريع تشجير الأحياء السكنية والمنشآت التعليمية، مؤكدة أنه كان لها الأثر الكبير على العائلات وأطفالهم، حيث وجدوا متنفساً للترفيه والترويح عن أنفسهم، وممارسة جميع أفراد الأسرة لرياضة المشي بها، ويعقد المواطنون والمقيمون آمالاً كبيرة على مشروعات برنامج الرياض الخضراء بهدف رفع معدل المشي للفرد إلى 6000 خطوة في اليوم، وتعزيز الترابط الاجتماعي، وتحسين المشهد الحضري، وتحقيق الترابط بين عناصر الحي، مما سينعكس إيجاباً على جودة الحياة في العاصمة.
يذكر أن برنامج «الرياض الخضراء» أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، ويستهدف تشجير ما يعادل 541 كم2، وزراعة 7.5 مليون شجرة، وتشجير 120 حيّاً سكنياً وفق معايير عالمية تراعي البيئة المحلية، وتنفيذ 3,331 حديقة حيّ، وتشجير 4,500 مسجد، و 5,939 مدرسة، و1,665 مجمعاً حكومياً، و387 منشأة صحية، و 2,000 موقع لمواقف السيارات، و34 حديقة كبرى ومنتزهاً طبيعياً، و1,205 كم من الطرق الرئيسية، و4515 قطعة أرض فضاء، و4,936 كم من الشوارع والممرات، و148 كم2 من الأودية وروافدها.