التخطي إلى المحتوى

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يجري جراحة دقيقة لعلاج انفجار شريان بالمخ

بفضل من الله، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 75 عاماً إثر إصابته بجلطة حادة في المخ، حيث وصل قسم الطوارىء بعد منتصف الليل عبر سيارة الإسعاف وهو في حالة فقدان تام للوعي، وتبين من الفحوصات الأولية مدى خطورة حالته، نتيجة الانخفاض الشديد بالضغط وشبه توقف بالتنفس، على الفور تم وضع المريض على أجهزة التنفس الاصطناعي وإنعاشه مع تقديم الإسعافات الأولية اللازمة.

ذكر ذلك الدكتور محمد حسن استشاري طب الطوارىء بالمستشفى، والذي أضاف أنه تم إخضاع المريض لمجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات بالتصوير الطبقي (C.T scan) على الشرايين والأوعية الدموية بالدماغ، وقد أوضحت النتائج وجود جلطات حادة بالمخ، نتيجة حدوث انفجار في الشريان المخيخي السفلي بالمخ، الواقع بالقرب من مراكز التحكم في الوظائف الحيوية المهمة بالجسم، والمتمثلة في التنفس والقلب والضغط، وحدوث نزيف من الدرجة الرابعة.

مفيداً بأن الفحوصات أثبتت أيضاً أن الإصابة نتج عنها حدوث تشوهات دماغية، والسبب فيها إصابة المريض بالضغط وعدم انتظامه في تناول الأدوية بمواعيدها، الأمر الذي أدى إلى تكون ممر غير طبيعي بين أوردة وشرايين المخ، على الفور تم نقله إلى العناية المركزة لضبط ضغط الدم لمدة 4 ساعات.

وأضاف الدكتور محمد أن الفريق الطبي المعالج المكون من استشاريي جراحة المخ والأعصاب والطوارىء والعناية المركزة وفريق الأشعة التداخلية بالمستشفى، قرروا بعد دراستهم للحالة وضع خطة علاجية على مرحلتين.

واختتم د. محمد حديثه بالقول إنه تم تجهيز المريض للمرحلة الأولى والتي تضمنت إجراء قسطرة لإصلاح الشريان المخيخي السفلي، بعدها خضع المريض للمرحلة الثانية من الجراحة والتي استغرقت 45 دقيقة لإزالة التجمعات الدماغية في بطينات الدماغ، وقد تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح ولله الحمد ونقل إلى العناية المركزة، وبعد أن أمضى نحو أسبوعين من المتابعة الحثيثة واستعاد وعيه تقرر إزالة أجهزة التنفس الاصطناعي ونقله إلى غرفة التنويم، ومكث فيها لمدة أسبوع ثم خرج من المستشفى وهو بصحة جيدة.

الجدير بالذكر أن مركز الطوارىء في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، يتسم بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، ولكافة الفئات العمرية على مدار الساعة، حيث يعمل هذا المركز بالنظام الرقمي الكامل بما يضمن توفير الوقت وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بصورة دقيقة وسريعة، من خلال مجموعة من أفضل الكفاءات الطبية.