التخطي إلى المحتوى

يسعى فريق الهلال للحفاظ على صدارته للائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين عندما يستقبل ضيفه الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد «الملز» ضمن منافسات الجولة السادسة التي تأتي بعد فترة التوقف الأولى للموسم الحالي.

ويدخل الأزرق العاصمي المباراة منتشياً بالانتصار الكبير على الاتحاد والريمونتادا التاريخية التي حضرت في تلك المواجهة وحولت تأخره بثلاثة أهداف إلى فوز برباعية شهدت حضور الهاتريك الأول لمهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش.

ولم تتضح ملامح مشاركة البرازيلي نيمار نجم الفريق الذي انضم إليه هذا الصيف في صفقة باتت هي الأغلى في الميركاتو الذي أقفلت أبوابه في السابع من سبتمبر (أيلول) الحالي، وشارك نيمار مع منتخب بلاده، بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به.

ولا يزال الهلال يترقب إطلالة نجمه الأبرز «نيمار» مع الفريق للمرة الأولى منذ حضوره قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة تمثل إضافة فنية كبيرة وتمنح الأزرق العاصمي فرصة كبيرة في محاولة استعادة لقب الدوري الذي افتقده في الموسم الماضي لصالح فريق الاتحاد.

المغربي رومان سايس سيسجل ظهوره الأول بقميص الشباب اليوم (نادي الشباب)

وتميل الكفة فنياً لصالح الهلال الذي يضم عناصر مميزة على الجانب الجماعي والفردي مقارنة بضيفه فريق الرياض الصاعد حديثاً بعد غياب عن الدوري السعودي للمحترفين لأكثر من عشرين عاماً.

ويراهن الهلال الذي يتولى قيادته البرتغالي خيسوس على النشوة التهديفية الكبيرة التي يعيشها الصربي ميتروفيتش الذي سجل أربعة أهداف بقميص الفريق في ثلاث مباريات شارك فيها، بالإضافة إلى مواصلة حضوره الذهني الكبير حتى مع منتخب بلاده حينما سجل «هاتريك» في شباك ليتوانا في التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2024.

حقق فريق الهلال بداية مثالية هذا الموسم إذ انتصر في أربع مواجهات وتعادل في لقاء وحيد، وباتت صفوفه في اكتمال في ظل جاهزية جميع الأسماء التي يملكها وعودة المصابين مثل عبد الإله المالكي وسلمان الفرج، بالإضافة إلى نيمار الذي ستعتمد مشاركته على موعد وصوله إلى السعودية بعد الفراغ من تمثيل منتخب بلاده البرازيل.

أما الرياض الذي اكتفى بجمع أربع نقاط حتى الآن من خلال انتصاره على الوحدة وتعادله أمام ضمك، فقد خسر مبارياته الثلاث الأخيرة ولم ينجح بحصد أي نقطة، إذ يحتل الفريق المركز الخامس عشر برصيد أربع نقاط فقط.

ويأمل الرياض الخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال المدجج بالنجوم، إلا أنه يعول على اكتمال صفوفه بالصفقات التي أتمها في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، إذ تعاقد مع المهاجم الجامايكي أندري غراي صاحب التجربة الكبيرة في ملاعب كرة القدم الإنجليزية.

وفي مدينة المجمعة الرياضية، يسعى فريق الشباب إلى النهوض من الإحباط الذي لازمه مطلع الموسم الحالي وأبعده عن تذوق طعم أي انتصار حتى الآن في الجولات الخمس الماضية، وذلك عندما يحل الليث العاصمي ضيفاً على نظيره فريق الفيحاء.

يُدرك الشباب صعوبة المواجهة خاصة أن الفيحاء بات فريقاً متطوراً وسجل نتائج إيجابية حتى الآن، إلا أن التغييرات التي حصلت في الفريق خلال الأيام الماضية والتعاقدات قد تمنح الشباب دفعة معنوية أفضل لتحقيق أول نتيجة إيجابية له.

يتولى الأرجنتيني خوان بروان تدريب فريق الشباب بعدما تمت إقالة الهولندي لويس كايزر بعد خسارة الفريق أمام الخليج قبل فترة التوقف الماضية، ولا يبدو المدرب بروان الذي يعمل مدرباً لفئة «الشباب» غريباً عن الفريق، إذ تولى قيادته في فترة الاستعدادات بالمعسكر الخارجي وقاده في أول مباراة بالموسم في كأس الملك سلمان للأندية العربية أمام النصر التي انتهت بالتعادل.

لقطة تظهر معنويات لاعبي الهلال العالية في التدريبات الأخيرة (نادي الهلال)

وينتعش الشباب بالمشاركة المرتقبة للدولي المغربي رومان سايس المدافع الذي سيمنح خط الشباب الخلفي قوة أكبر لما يملكه من قوة فنية عُرف بها، فيما ستكون الأنظار متجهة صوب البلجيكي يانيك كاراسكو الذي انضم في الأيام الأخيرة للفريق، كما يتوقع عودة اللاعب متعب الحربي وكذلك مشاركة الثنائي المحلي، حمد اليامي وعبد الله رديف بعد انضمامهم للفريق على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم من نادي الهلال.

أما فريق الفيحاء الذي يتسلح بإقامة المواجهة على أرضه فبالتأكيد أن الفريق البرتقالي يسعى للخروج بنتيجة إيجابية قبل أيام قليلة من انطلاق مشواره في بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في التاريخ.

وعزز الفيحاء صفوفه مع الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية بالدولي المغربي عبد الحميد صابيري، الأمر الذي سيمنح الفريق قوة هجومية إضافية، بالإضافة إلى وجود النجم الزامي ساكالا.

على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، يحتدم التنافس والصراع بين الخليج صاحب الأرض وضيفه الفتح، في ظل نشوة الفريقين بالانتصارات الكبيرة التي حضرت لهما قبل فترة التوقف، إذ كسب الخليج مُضيفه الشباب بثلاثية في الوقت الذي أمطر فيه الفتح شباك الأهلي بخماسية.

وغير الفتح في صفوفه مع الأيام الأخيرة برحيل البرازيلي بيتروس وانتقال فراس البريكان مقابل حضور مختار علي من النصر والتعاقد مع دجانيني تافاريس مهاجم الرأس الأخضر لتعويض غياب البريكان، إذ يسعى النموذجي للخروج بنتيجة إيجابية تعزز من تقدمه في لائحة الترتيب بالدوري.

أما صاحب الأرض الذي نجح بتحقيق فوزه الأول الجولة الماضية على حساب «الشباب» فيتطلع لمواصلة الانتصارات والخروج بالنقاط الثلاث أمام الفتح، ويفتقد الخليج لخدمات لاعبه عبد الإله هوساوي الموقوف لمباراة بعد إقصائه بالبطاقة الحمراء في الجولة الماضية.