أعلن المجلس العسكري في النيجر -الثلاثاء- أنه سينهي اتفاقية عسكرية مع دولة بنين المجاورة، متهما إياها بالسماح بنشر قوات على أراضيها استعدادا لتدخل عسكري محتمل ضد نيامي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقال المجلس العسكري في بيان بثه التلفزيون الحكومي إن بنين “سمحت بنشر جنود ومرتزقة ومواد حربية”، في سياق تدخل محتمل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وأوضح أنّه قرّر إلغاء هذه الاتفاقية المبرمة مع بنين في 11 يوليو/تموز 2022، بعدما “دعا مرارًا إلى الالتزام بموجباتها” من دون أن تلقى دعواته آذانًا صاغية في كوتونو.
وجاء في البيان “لقد أذنت جمهورية بنين بنشر جنود مرتزقة ومعدّات حربية في ضوء عدوان ضدّ النيجر ترغب به فرنسا بالتعاون مع بعض دول” الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس.
والاتفاقية التي أعلن العسكر إلغاءها تتعلّق، على وجه الخصوص، بتبادل جيشي البلدين المعلومات الاستخبارية والمساعدة الجوية لمراقبة تحرّكات الجهاديين وتنفيذ عمليات مشتركة.
ولم تكشف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أي تفاصيل حول عمليات الانتشار المحتملة في بنين.
ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في نهاية يوليو/تموز الماضي، تهدد إيكواس باستخدام القوة ضد الانقلابيين لحملهم على التخلي عن السلطة.
فترة انتقالية
وقالت النيجر، الأسبوع الماضي، إن المحادثات مع المجموعة مستمرة.
وفي وقت سابق، اقترح الرئيس النيجيري بولا تينوبو -الذي يتولى الرئاسة الدورية لإيكواس- فترة انتقالية مدتها 9 أشهر للعودة إلى الحكم المدني، قائلا إنها يمكن أن ترضي القوى الإقليمية.
وكان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في السابق جدولا زمنيا مدته 3 سنوات.
يذكر أن المجلس العسكري ألغى الشهر الماضي العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع فرنسا، مؤكّدا أنّ وجود 1500 جندي فرنسي على أراضي النيجر أصبح غير قانوني.