التخطي إلى المحتوى

في جو يملؤه الاحترام والتقدير المتبادل، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خطابًا مهمًا خلال زيارته للعاصمة الهندية نيودلهي تعكس الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد بيانًا للعمق التاريخي والاحترام المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند. فقد بدأ سموه بالتعبير عن شكره العميق للرئيس الهندي، السيد ناريندرا مودي، على الاستقبال الدافئ. وقد وضح أن العلاقات بين البلدين ليست جديدة، فالروابط التاريخية تمتد لعقود طويلة، وقد ساهمت بشكل كبير في تقدم كلا الدولتين.

لطالما كان التعاون هو السمة الغالبة في العلاقات السعودية الهندية، وهذا التعاون قد استمر وتعزز عبر السنين. سمو ولي العهد أشار إلى أن الجهود المشتركة بين البلدين تسعى دائمًا لتحقيق مصلحة الشعوب وإيجاد فرص جديدة للتقدم والازدهار.

نجاحات مشتركة وآفاق واعدة

سمو ولي العهد لم يتوان عن تقديم الثناء للهند على نجاحها في إدارة قمة العشرين، وكذلك على المبادرات المهمة التي خرجت من هذه القمة. واحدة من هذه المبادرات هي ممر الربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو مشروع طموح يتطلب تعاونًا عميقًا ودؤوبًا من كلا الجانبين لم يغفل سموه عن تقديم التقدير للجالية الهندية المقيمة في المملكة العربية السعودية. فهؤلاء الأشخاص، الذين يمثلون حوالي 7% من سكان المملكة، لهم دور محوري في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. وقد أكد سمو ولي العهد على أهمية هذه الجالية وعلى أن المملكة تعتبرهم جزءًا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي.

بالختام، لا يمكننا إلا أن نشيد بالجهود المستمرة والمشتركة التي يبذلها كلا البلدين لتعزيز العلاقات بينهما وتحقيق تطلعات شعوبهم. ونأمل أن يستمر هذا التعاون في السنوات القادمة للوصول إلى آفاق جديدة من التقدم والرخاء.