التخطي إلى المحتوى


رد الدكتور شريف الهادى، رئيس الشبكة القومية للزلازل ورئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، على ما أثاره عالم الزلال الهولندى وتحذيره من تسونامى خلال أيام، وهو الأمر الذى أثار حالة من الجدل مجددًا وهو ما اعتاده العالم الهولندى مؤخرا بتنبؤاته عن الزلازل.


 


وأكد رئيس الشبكة القومية للزلازل ورئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه لا توجد أية إنذارات لحدوث موجات تسونامى، لافتا إلى أنه فى حالة احتمالية حدوث موجات تسونامى تصدر المنظمات الدولية إنذارتها لكل الدول قبلها بأيام لاتخاذ التداربير اللازمة.


 


وأشار إلى أن موجات التسونامى تحدث داخل البحر ولها أكثر من درجة ولا توجد أية إنذارات بحدوث تسونامى، قائلا: “كلام غير مسئول”.


 


تنبؤات العالم الهولندى المثيرة للجدل


وعالم الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، أثار الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن تبين أنه قد تنبأ بوقوع زلزال كبير قبل أيام من زلزال المغرب الذى تسبب بمقتل وإصابة الآلاف.


 


وحسب موقع العربية، ضرب الزلزال الذى بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير فى المغرب فجر السبت الماضى، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب فى إصابة وتشريد الآلاف، وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى فى الدولة الواقعة فى شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.


 


وقبلها بأيام قليلة، غرد العالم الهولندى المثير للجدل على حسابه فى :إكس” (تويتر سابقا) متنبئًا بهزة قوية “ما بين 5 إلى 7 سبتمبر”، وهو ما وقع فى المغرب فجر التاسع من سبتمبر.


 


وجدد هذا العالم المثير للجدل، ما تحدث عنه، اليوم الأربعاء، من خلال نشرته الدورية التى نشرها عبر حساب الهيئة الجيولوجية التى يتبعها SSGEOS على منصات التواصل الاجتماعى، متنبئًا بهزات أرضية مستقبلية.


 


وقال هوجربيتس أنه قد تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية فى الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، إلا أنه أشار إلى الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، حيث من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالى إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات.


 


 وقال هوجربيتس، “من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر.. إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب.. عليك أن تكون على بينة من الخطر الذى يكمن على الساحل.. فقد أن يكون هناك نشاط زلزالى كبير حقًا.. وإذا حدث ذلك، فسوف ينتج عنه تسونامى ويجب أن تكون على دراية بذلك”.


 


 وأضاف “علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط.. إنها ظاهرة معروفة فى علم الزلازل أنه غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى.. ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر.. لقد حذرت فى السابق من هذا الاحتمال لنشاط زلزالى قوى وكبير فى أعقاب هندسة الكواكب الحرجة يومى 4 و6 سبتمبر، ولا ينبغى الاستهانة بها”.


 


ربط العالم الهولندى الزلازل بحركة الكواكب


وبالنسبة لهندسة الكواكب والقمر التى ستحدث خلال الأيام التسعة القادمة، قال عالم الزلازل الهولندى أنه سيكون هناك بضعة اقترانات كوكبية: يوم 14 عطارد-الشمس-المريخ.. وسوف تليها قمم القمر، خاصة بسبب ظهور القمر الجديد فى وقت مبكر من اليوم الخامس عشر. وسوف يتداخل هذا مع اقتران القمر مع نبتون،” مشيرًا إلى أن “هناك زوايا شبه قائمة مع كوكب الزهرة والمشتري.. لذا يمكن أن نشهد بعض الأنشطة الزلزالية يومى 15 و16 نتيجة لذلك التى قد تتخطى 5.6 درجة، وربما حتى فى نطاق 6 درجات، حيث أن ذلك يعتمد على حالة القشرة الأرضية ومستويات التوتر التى لا نستطيع قياسها”.


 


وأضاف أنه فى اليوم 16 سبتمبر فإن هناك اقترانا كوكبيا بين الشمس وعطارد والمشترى، وهو ليس بالغ الأهمية وسوف يتقارب مع اقتران القمر مع المريخ، إلا أن ما هو أكثر أهمية هو قمة قمرية عالية وقمة كوكبية تتقارب فى يوم 19″.


 


 وقال أنه سيكون هناك اقترانان كوكبيان متقاربان: الشمس-عطارد-أورانوس فى صباح اليوم 19، وبعد فترة وجيزة تليها الشمس-الأرض-نبتون، مشيرًا إلى أهمية هذا الاقتران، ومشيرًا بالقول: “فى أسوأ السيناريوهات، يمكننا أن نرى زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر”، وذلك الطبع يعتمد على مستويات الإجهاد فى القشرة الأرضية.


 


 وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حدث زلزالى أكبر فى يوم 20 تقريبًا، زيادة أو نقصانًا فى يوم واحد، مشددًا بالقول: “أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 أكثر أهمية بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر”، مشددًا بالقول أنه لسوء الحظ، لا يمكن تجنب هذه الكوارث الطبيعية، متمنيًا السلامة لمتابعيه.


 


 ويؤكد العلماء ويصرون على أنه لا يمكن بأى طريقة التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية.


 


 وقد تسببت تحذيرات هوجربيتس المتكررة فى حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وربط بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها، أهمها كان توقعه بالزلزال المدمر الذى ضرب الأراضى التركية فى 6 فبراير الماضى والذى تسبب فى سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين. وقد توقع هوجربيتس وقوع ذلك الزلزال قبلها بثلاثة أيام.