أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية السبت عن مقتل امرأة وجرح عدة أشخاص إثر إطلاق وابل من الصواريخ من غزة بشكل مفاجئ في ساعة مبكرة صباحا. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي “حالة التأهب للحرب” وبدء عملية ضد أهداف تابعة لحماس في القطاع المحاصر، قال الجناح المسلح للحركة إنه تم إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ مع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
نشرت في:
5 دقائق
أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس السبت عن إطلاق عشرات الصواريخ من غزة نحو إسرائيل بشكل مفاجئ في ساعة مبكرة صباحا، في وقت دوّت صافرات الإنذار في الأراضي الإسرائيلية.
وسُمع دوي انفجارات في مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني المحاصر، ناجمة على ما يبدو عن إطلاق رشقات من الصواريخ المختلفة.
وبدأ القصف من مواقع عدة في غزة قبل الساعة 6,30 صباحا (03,30 بتوقيت غرينتش) وكان لا يزال مستمرا بعد نصف ساعة تقريبا، وفق صحافيّي فرانس برس.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن امرأة في إسرائيل قتلت السبت جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأوضح نفس المصدر بأن الضحية هي في الستينات وقد قتلت “بسبب ضربة مباشرة”، مشيرا إلى إصابة 15 شخصا آخرين بجروح في جنوب إسرائيل، إثر الهجمات الصاروخية.
كما ذكر شهود عيان بأنهم شاهدوا عشرات الصواريخ تنطلق من أماكن مختلفة باتجاه المناطق الإسرائيلية.
وفي إسرائيل، أعلن الجيش أن صافرات الإنذار دوّت في مناطق عدة في الجنوب، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “عددا من الإرهابيين تسللوا” إلى إسرائيل من القطاع عقب الهجمات الصاروخية. و”طُلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم”، على ما أفاد نفس المصدر في بيان.
وأضاف: “ستدافع قوات الدفاع الإسرائيلية عن المدنيين الإسرائيليين، وستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمنا باهظا لأفعالها”، معلنا “حالة التأهب للحرب”، وقال إن حماس ستتحمل عواقب الهجوم مشيرا إلى بدء عملية ضد أهداف تابعة لحماس في غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حركة حماس تشنّ “حربا” على إسرائيل بعد إطلاقها وابل من الصواريخ وتنفيذها سلسلة عمليات تسلل في الاراضي الإسرائيلية السبت. وصرّح غالانت في بيان: “حماس ارتكبت خطأ فادحا هذا الصباح وشنت حربا ضد دولة إسرائيل”، مؤكدا أن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان”.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية السبت غارات عدة على أهداف في قطاع غزة بعد إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع نحو الدولة العبرية، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وأطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة صواريخ على هدف في غرب مدينة غزة بينما سمع دوي عدة انفجارات في مناطق أخرى.
كما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل اشتباكات في شوارع المدينة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نتنياهو سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة.
كذلك، أعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف مسؤولية حركة حماس عن الهجوم المفاجئ على إسرائيل. وقال الجناح المسلح لحركة حماس إنه تم إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ مع بدء عملية “طوفان الأقصى”.
ودعا الضيف في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال. وقال: “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض” على حد تعبيره.
وقالت كتائب عز الدين القسام إن القيادة “قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”. وأضافت: “نعلن بدء عملية +طوفان الأقصى+ ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، حسبما جاء على موقع تلفزيون الأقصى التابع للحركة.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي بأن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم على إسرائيل.
ويوحي اسم العملية العسكرية التي بدأتها حماس بأنها رد على ما يعتبرونه “انتهاكات” إسرائيلية لباحة المسجد الأقصى. ويرفض الفلسطينيون الزيارات التي يقوم بها إسرائيليون متطرفون إلى الحرم القدسي والتي غالبا ما تترافق مع توتر بين الجانبين.
وأفاد صحافيون لوكالة فرانس برس في قطاع غزة أن مئات من سكان القطاع يفرون من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.
وتفرض الدولة العبرية حصارا خانقا على غزة منذ 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السلطة في القطاع. ومذّاك، خاض المسلحون الفلسطينيون وإسرائيل حروبا عدة مدمرة.
وخلال العام الحالي، قُتل ما لا يقل عن 247 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأجنبيين في أعمال عنف بين الجانبين.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز