نظمت هيئة المسرح والفنون الأدائية لقاء افتراضيا مفتوحا حول “مهرجان الرياض للمسرح”، لمناقشة تفاصيل المهرجان الذي يسعى إلى تنشيط وتفعيل ودعم الحراك المسرحي السعودي عبر حزمة من العروض التي تنطلق في مختلف مناطق المملكة، لتتنافس للفوز بفرصة العرض ضمن المهرجان الذي سيقام في الرياض خلال الفترة من 14 إلى 23 ديسمبر المقبل.
وأوضح سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، أن الأسابيع التي تسبق مهرجان الرياض للمسرح ستشهد إقامة 20 عرضا مسرحيا بمختلف مناطق المملكة هي الهدف الأهم، وذلك لإتاحة الفرصة الكبرى للمسرحيين، لتقديم عروضهم للجماهير على مستوى محافظات ومناطق المملكة. فيما شكر عبدالإله السناني رئيس المهرجان، الحماس الكبير والشغف الذي أظهره المسرحيون الذين تنافسوا للتسجيل والمشاركة في المهرجان، حيث زاد عدد طلبات التسجيل على 70 طلبا، فيما تم اختيار 20 منهم ليتنافسوا في التصفيات الأولى، لاختيار عشرة عروض للدخول في المهرجان الذي سيقام في الرياض، مؤكدا أن الفرق التي لم يحالفها الحظ لديها الفرصة للمشاركة في النسخ المقبلة من المهرجان، الذي سيشهد إتاحة المجال لعدد أكبر من الفرق المسرحية.
وتناول اللقاء الذي حضره عدد من المشاركين في المهرجان والممارسين والمهتمين بمجال المسرح، تفاصيل المهرجان الذي سيقام على مراحل متعددة في مختلف مناطق المملكة، ليصل إلى عدد من العروض المختارة بعد التصفيات النهائية، وذلك في احتفالية كبرى تصاحبها تغطية إعلامية موسعة، واستضافة لمسرحيين من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إقامة ندوات فكرية وتطبيقية وورش تدريبية.
كما كشف اللقاء عن الشخصية المكرمة التي سيحتفي بها المهرجان، حيث تم اختيار شخصية الراحل محمد العثيم، الكاتب المسرحي والشاعر الذي رفد المكتبة المسرحية بأكثر من 45 نصا، ومسلسلين، وأربعة كتب، ثلاثة منها في المسرح والنقد، فيما كتابه الرابع عبارة عن رواية.
ويعتزم المهرجان تقديم عرض مسرحي من تأليف الراحل محمد العثيم، ومعرض فني يرسم ملامح الرحلة التاريخية للكاتب الذي يعد أحد رموز المسرح السعودي، إضافة إلى إنتاج فيلم وثائقي لمسيرته الفنية، وطباعة كتاب من تأليفه لم يسبق نشره.
وتستعد الفرق المتأهلة في المرحلة الحالية، للتصفيات من خلال إعلامهم بالمسارح التي تم تحديدها لاستضافة عروضهم، حيث سيتم دعم كل فريق بمبلغ 300 ألف ريال لتجهيز مسرحياتهم، فيما حددت اللجنة المنظمة جدولا للعروض وإخبار الفرق.
