التخطي إلى المحتوى

التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الرياض، وناقشا مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، وفقا لبيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي، ماثيو ميلر.

وقال ميلر إن الوزيرين قررا “مواصلة العمل معا لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في اليمن وتعزيز الاستقرار والأمن وخفض التصعيد والتكامل في المنطقة”.

كما تعهد الجانبان، وفقا للبيان “بمواصلة تعاونهما القوي لإنهاء القتال في السودان”.

ويأتي لقاء الوزيرين عقب لقاء بلينكن بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، حيث ناقشا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية في محادثات “منفتحة وصريحة”، حسب رويترز.

ووصل بلينكن إلى السعودية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، في زيارة مرتقبة، وسط توتر في العلاقات نتيجة خلافات ازدادت عمقا بخصوص قضايا منها ملف إيران وأمن المنطقة وأسعار النفط وحقوق الإنسان.

وتسعى واشنطن لتحقيق الاستقرار في علاقاتها مع الرياض في ظل سيطرة الأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة، على عملية صنع القرار وانهيار تحالف النفط مقابل الأمن التقليدي مع ظهور الولايات المتحدة كمنتج رئيسي للنفط.

وتأتي زيارة بلينكن بعد أيام من تعهد السعودية، أكبر مُصّدر للنفط الخام، بمزيد من خفض الإنتاج إضافة إلى ما تم إقراره ضمن اتفاق أوسع لأوبك+ لتقليص الإمدادات، في الوقت الذي تسعى إلى دعم أسعار النفط المتراجعة على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية.