قتل 40 شخصا على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، الأحد، جراء غارات جوية للجيش السوداني على أحد أحياء جنوبي الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية لوكالة “فرانس برس”.
وقالت “لجنة المقاومة” المحلية، إنه “في حوالى الساعة 07,15 (05,15 بتوقيت غرينتش)، قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو”، مشيرة إلى أن “الإحصاءات الأولية تفيد بوصول 30 حالة وفاة وعشرات الجرحى” إلى مستشفى بشائر في المنطقة.
ولاحقا قالت اللجنة: “ارتفع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو إلى 40 قتيلا”.
وكانت اللجنة، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان، قد ذكرت في حصيلة أولى أن 11 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في الغارات.
وأطلق مستشفى بشائر “نداء عاجلا” إلى الكوادر الطبية للحضور، “مع تزايد أعداد المصابين الواصلين إليه”.
ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في عدة مناطق، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
غوتيريش يحذر من “حرب أهلية” في السودان.. ويدعو لإنهاء العنف
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، “الجهات الدولية والإقليمية للمساهمة في وقف الأعمال العدائية في السودان، محذرا من اندلاع “حرب أهلية”.
واضطر نحو 5 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان، أو العبور إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.
وقال شهود في الآونة الأخيرة، إن القصف الجوي “يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين”، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.
والأربعاء، ذكر ناشطون وسكان لفرانس برس، أن مئات العائلات نزحت من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنيا فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، لكنه “أخطأ هدفه”.