تحدث مذيع CNN، كيم برونهوبر، مع المحلل العسكري مالكولم ديفيس حول مفاجأة حماس لإسرائيل بهجمات يوم السبت.
وقال برونهوبر إن القوات الإسرائيلية “يجب أن يكون هدفهم هزيمة حماس في غزة بشكل حاسم وإنقاذ وتحرير أكبر عدد ممكن من الرهائن الذين اختطفتهم حماس. وفي الوقت نفسه، عليهم أن يدركوا أن الأمر لن يكون سهلاً. بيئة العمليات في غزة كثيفة وحضرية بشكل لا يصدق، وسيكون القتال من منزل إلى منزل ومن شارع إلى شارع أساسًا”.
وتابع برونهوبر بالقول: “عمل قوات الدفاع الإسرائيلية صعب جدًا في هذا الصدد، لكنني لا أرى أي بديل للإسرائيليين غير الذهاب إلى غزة وهزيمة حماس بشكل حاسم وتدميرهم بشكل أساسي”.
ووافق برونهوبر ما قاله مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية – والذي قال بشكل أساسي إن القوات الخاصة الإسرائيلية لن تتمكن من إنقاذ الرهائن بأمان، قائلًا: “قد يحصلون على القليل منهم، ولكن لسوء الحظ أعتقد أن مسؤول الاستخبارات المركزية – والذي استمعت إلى تعليقاته في وقت سابق – أعتقد أنه على صواب. أعتقد أن ما حدث على الأرجح هو أن الرهائن قد تم نشرهم الآن في أنحاء غزة، بعيدًا عن خطوط التقدم الإسرائيلية قدر الإمكان. لذلك سيكون من الصعب جدًا الوصول إلى هؤلاء الأشخاص وتحديد مكانهم ثم إنقاذهم، للأسف”.
وفصّل برونهوبر سبب اعتقاده بأن القتال في غزة سيكون صعبًا بالقول: “الحرب البرية الحضرية هي أصعب حرب يمكنك تخيلها بسبب تلك الأسباب. هناك شوارع ضيقة وتخطيط شوارع مربك. يختلط المدنيون بالمقاتلين، والمباني من هذا النوع مثالية للدفاع العميق من قبل حماس. لذا ما يجب على الجيش الإسرائيلي فعله هو الذهاب من منزل إلى منزل وتطهير كل مبنى على حدة من أفراد حماس من خط التقدم إلى غزة”.
وأردف قائلًا: “كنت أنظر إلى الخريطة في وقت سابق، ولا يوجد سوى عدد قليل من خطوط التقدم إلى غزة من إسرائيل، لذا ستكون العملية صعبة بشكل لا يصدق. من الواضح أنه سيتم دعمها من الجو، ولكن بعد ذلك سيتعين على الإسرائيليين اتخاذ كل التدابير اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. على عكس حماس، التي لا تهتم حقًا، بتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. أعتقد أنه تحد”.
كما تطرق إلى قدرات حماس نظرًا إلى العملية التي فاجأت الجميع بالقول: “من الواضح أن الاستخبارات الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعًا في تحديد الاستعدادات لهذا الهجوم. هل نفهم بالضبط ما حصلت عليه حماس؟ قد تكون دول مثل إيران قد زودتها بقدرات إضافية لا يعرفها الإسرائيليون. أعتقد أن هذا يمثل تحديًا إلى حد ما، فهم يسيرون على غير هدى. لديهم الوسائل التكنولوجية التي يمكن أن تساعدهم في تحديد الأهداف، ومن المحتمل أن تحصل على فكرة حول قدرات العدو. لكنها ساحة معركة أكثر غموضًا وتعقيدًا يخوضها الإسرائيليون مقارنة بالحرب المدرعة على مرتفعات الجولان على سبيل المثال”.
وعند سؤاله عما إن كان هناك احتمال بأن تتوسع الأحداث إلى حرب إقليمية أكبر، أجاب برونهوبر بالقول: “أنا أكره أن أقول ذلك ولكن أعتقد أن الاحتمال كبير جدًا. إننا نشهد بالفعل هجمات من حزب الله عبر الحدود إلى شمال إسرائيل. أعتقد أن كل المؤشرات تشير إلى أن حزب الله ينوي الدخول في الحرب بمجرد دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة. لذا، من المفارقة أن نرى حربًا ثلاثية الجبهات، حيث يقاتل الإسرائيليون في الجنوب وغزة ويقاتلون حزب الله في الشمال ومن المحتمل أن يقاتلو القوات الفلسطينية في الضفة الغربية”.
وأشار برونهوبر إلى أن حزب الله “يمتلك أعدادًا كبيرة من صواريخ أرض-أرض المتقدمة جدًا، أكثر تقدمًا بكثير مما تمتلكه حماس، ويمكن أن يلحقوا أضرارًا جسيمة ويلحقوا خسائر فادحة بالشعب الإسرائيلي. البعد الآخر الذي يجب أن نكون على دراية به هو البعد الإيراني، لأن إيران تدعم كلاً من حماس وحزب الله. لذا فإن احتمال أن تتحول هذه الحرب إلى ما هو أبعد من حزب الله لتشمل إيران، أمر حقيقي تمامًا”.