شهدت الحدائق والمتنزهات والساحات البلدية بالعاصمة الرياض إقبالًا كثيفًا من المواطنين والمقيمين احتفالًا باليوم الوطني 93 نحلم ونحقق، واستمتعت العائلات بالأنشطة والفعاليات الترفيهية المصاحبة التي تضمنت ألعابًا للكبار والصغار، وعروضًا مرئية وضوئية، في لحظات مبهرة تعكس ابتهاجهم بالذكرى المجيدة.
وتوشحت طرقات المدينة وشوارعها وتقاطعاتها وميادينها بالألوان الخضراء، ورفرفت فوق سواريها الأعلام الوطنية، في حين اكتست الأعمدة وزوايا الأنفاق والجسور بأنوار جمالية زاهية، وتزينت الحدائق والأماكن والمرافق العامة بصور القيادة والرموز الوطنية الخالدة، لترسم اللوحات هوية مشرقة لذكرى التوحيد.
مشاعر الولاء
وعبّر المواطنون والمقيمون عن فرحة تغمرهم باليوم الوطني 93 ومشاعر مفعمة بالولاء والإخلاص لهذا الوطن الغالي ورجاله الأوفياء، نقلتها صور الازدحام في الشوارع الرئيسة، وواجهات المركبات التي تزينت بالأعلام، وكذلك الأيادي التي تلوح بصور القادة، بما يعكس مظاهر الفرح والفخر التي عمت العاصمة بهذه المناسبة الخالدة.
واستقبل متنزه الأمير عبدالعزيز بن عياف، الأهالي بالعديد من البرامج الممتعة التي شملت أنشطة تفاعلية للزوّار تعتمد على ألعاب الذكاء والألغاز والتحدي، احتوت على معلومات تعريفية وتثقيفية عن مسيرة الوطن وتاريخه وأمجاده الأبطال، إلى جانب الاستمتاع بالعروض المرئية والضوئية المدعومة بالبروجكتر والليزر.
لحظات بهيجة
وعاش الزوّار والمتنزهين لحظات بهيجة مع أسرهم وأطفالهم في ساحة الدوح وحديقة الدار البيضاء الثانية والنرجس والندوة، تضمنت عروضًا عالمية على خشية المسرح شارك فيها الأطفال بفاعلية، إلى جانب تقديم فنون أدائية مثل الخبيتي، السامري، والعرضة، كما تمتعوا بأنغام العزف الحي لـالقانون، والعود، والناي، وعروض متجولة وغيرها.
وتسابق العديد من الأطفال والشباب في المواقع ذاتها إلى ورشتي عمل التي استهدف تعليمهم فن العرضة، وبعض الأطباق السعودية، إلى جانب تقديم فقرة خاصة بلعبة الصقر التفاعلية، وأخرى عبارة عن شاشة رقمية اختبر فيها الأطفال ذكاءهم بكتابة عبارات للوطن، أو أحد رموز اليوم الوطني، إضافة إلى شاشة تفاعلية اختبرت مواهبهم الغنائية بترديد كلمات الأغاني الوطنية بأصواتهم.
تُعد أمانة منطقة الرياض جهزت 5 مواقع بالمدينة للاحتفال بفعاليات اليوم الوطني 93، شملت متنزه الأمير عبدالعزيز بن عيّاف، وساحة الدوح، حديقة النرجس (الملتقى)، حديقة الدار البيضاء الثانية، وحديقة الندوة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز روح الانتماء وتحفيز المشاركة الوطنية في المناسبة.