كشفت دراسة تحليلية أجراها 29 عالما في 8 دول، أن “العالم أصبح بسبب الأنشطة البشرية، في منطقة الخطر”، مما يهدد بتغييرات “جذرية” في الظروف على الكوكب.
وأجرى العلماء تحليلا مرتبطا بتسعة عناصر، تشمل “التغير المناخي، والتنوع البيولوجي، والمياه العذبة، واستخدام الأراضي، وتأثير المواد الكيميائية من صنع الإنسان، مثل (الجزيئات البلاستيكية والمخلفات النووية)”.
وقال التحليل، بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، ووكالة “أسوشيتد برس”، إن “الأنشطة البشرية تسببت في تجاوز المستويات الآمنة لستة من تلك العناصر التسعة، مما يدفع العالم إلى تجاوز مساحة العمل الآمنة للبشرية”، بحسب ما جاء في تقرير مجلة “تقدم العلوم”.
وكانت تلك العناصر أو المعايير التسعة، قد تم تحديدها عام 2009 بواسطة عدد من العلماء، واستخدموا قياسات علمية للحكم على صحة الأرض ككل.
لماذا تفاقمت ظاهرة “الفيضانات المفاجئة” في عدة مناطق بالعالم؟
أوضح علماء أن ظاهرة الفيضانات المفاجئة التي شهدها العالم في أنحاء عدة منه، خلال الأسبوع الماضي، بعد موسم من موجات الحر القياسية، قد تفاقمت بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي جعلت الأرض أقل قدرة على امتصاص المياه، بحسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وبحسب أسوشيتد برس، فإن الدراسة كشفت أن “حموضة المحيطات وصحة الهواء وطبقة الأوزون فقط، ما زالت في معدلات تعد آمنة، لكن تلوث المحيطات والهواء متجهان في الاتجاه الخاطئ”.
وقالت أستاذة علوم المحيطات البيولوجية بجامعة كوبنهاغن، لشبكة “سي إن إن”، والمشاركة في الدراسة الأخيرة، إن “تلك المعايير صُممت لتمكين المجتمع من مواجهة الأزمة، قبل الدخول في مرحلة عالية الخطورة”.
وتابعت: “على الرغم من ذلك، لم نعتقد أن الأمر سيكون على هذا النحو”، في إشارة إلى فصل الصيف غير المسبوق الذي شهد موجات من درجات الحرارة القياسية حول العالم.
كما نقلت “أسوشيتد برس” عن مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، والمشارك أيضًا في الدراسة، قوله: “نحن في حال شديد السوء. نظهر في هذا التحليل أن الكوكب يفقد المرونة”.
ربع البشرية يواجه “الإجهاد المائي”.. والأمر يزداد سوءا
كشف تقرير جديد أن العالم يواجه “أزمة مياه غير مسبوقة” مدفوعة بارتفاع الطلب على المياه الصاحلة للشرب وأزمة المناخ المتسارعة.
وأضاف أن هذه الدراسة التي صدرت، الأربعاء، تعد “تحديثا لأخرى تعود إلى عام 2015، وأضافت عنصرا سادسا للفئة غير الآمنة”.
واستطرد :”تغير قياس المياه من بالكاد آمن إلى فئة خرج عن السيطرة، بسبب تفاقم حالة الأنهار، كما وضعت قياسات أفضل لفهم أوسع للمشكلة”.
وأوضح أن هذه المعايير “تحدد مصير الكوكب… وإذا كانت المعايير في وضع جيد، فيمكن أن تكون الأرض آمنة نسبيًا، لكن في الوقت الحالي، فإنها ليست آمنة”.