بيروت: هناء توبي
بدأ المخرج اللبناني عادل سرحان مشواره الفني، منذ أكثر من 20 سنة، قدم خلالها عدة أفلام ناجحة حققت الانتشار وحصدت الجوائز، كما وقّع خلالها فيديوهات غنائية عدة، وحصد جائزة «الموركس» عن كليب أغنية «باب عم يبكي» للفنان عاصي الحلاني، وما زال يتابع رحلته في تصوير الكليبات حيث التقيناه خلال زيارته لبيروت، وبعد زحمة انشغالاته بتصوير كليبات للفنانين عاصي الحلاني «ملهوف عليك» وزين العمر «يا نيالي» ولاروسي «كوبرا» وغيرها من الأعمال كشف انه سيخوض الدراما من باب عشرية جديدة.
* من الملاحظ تكرار تعاونك مع الفنانة لاروسي، واليوم أنت منشغل بتصوير كليب أغنيتها «كوبرا» فماذا تخبرنا عن هذا التعاون ؟
– تم التعارف بيني وبين الفنانة لاروسي في دبي، حيث صورنا أول كليب لها، وحقق نجاحاً كبيراً، واستمر تعاوننا في عدة كليبات حيث نفكر بذات الطريقة الابداعية التي تبتعد عن الكلاسيكية السائدة، وكون لاروسي فنانة عالمية، انطلقت من هولندا وأمريكا، وموزع وكاتب اغانيها السابق ينتج للفنانة جاي لو، وغيرها من العالميين، فقد تحمست للعمل معها لأطرح أفكاري المتجددة وليكون العمل معها على مستوى عالمي، غني بالابتكار والإبداع، ولست أستخف بقيمة التعامل مع الفنانين المحليين إطلاقاً، لكن ثقافة لاروسي الغربية تسمح بالجنوح نحو اللا مألوف..
* وماذا تقول عن «كوبرا»؟
– هذه الأغنية ستكون من أجمل أغاني الألبوم الجديد للفنانة لاروسي، ورغم أنها تخرج من القولبة العربية والصندوق الضيق إلا أننا لا نخدش الحياء، ولا نقدم أي مشهد مبتذل، بل سيشعر المشاهد بأنه إمام لوحة فنية راقصة وسينوغرافيا جميلة.
* وماذا عن الفنان عاصي الحلاني وأغنيته الجديدة؟
– عاصي الحلاني رفيق النجاح، التعامل معه رائع جداً، وأغنيته الأخيرة «ملهوف عليك» طرحت في الأسواق وحققت ملايين المشاهدات، وتم تصويرها في منطقة عميق البقاعية، بأجواء رومانسية ومناخ من الانسجام الواضح.
* ما هي شروط الكليب الناجح بالنسبة لك؟
– عناصر الكليب الناجح هي كلمات ولحن وصوت وصورة، وكل تفصيل يطال الكاميرا والعدسات والإضاءة يحدث فارقاً، ولكي يكون هذا الفارق إيجابياً يجب أن يكون مقروناً بالإبداع الإنساني، وغني بالمشاعر التي يتلقفها المشاهد.
التقنيات المتطورة
* لأي درجة تلعب التقنيات المتطورة دوراً في تحقيق الأبداع في الإخراج؟
– من المفارقات في عالم التصوير أنه يتحقق بواسطة كاميرا عادية، أو هاتف ذكي، لكن نتيجته تختلف لأنه كلما اتسعت دائرة اعتماد التكنولوجيا وصولاً الى الذكاء الاصطناعي، الذي يحدث ثورة حالياً، نجد أننا نفتقر إلى الإحساس في العمل، اعتمادنا للتكنولوجيا يسهل مهمتنا التقنية كثيراً، ويمكن ب«كبسة زر» أن نقدم مشاهد متعددة ونعمل «كومبيوترايزر» للصور، لكن بلا أحساس، فالذكاء الاصطناعي يعجز عن ترجمة مشاعرنا، ولذا أقول إن التكنولوجيا سيف ذو حدين، المهم أن نستخدمها بذكاء إنساني عالي.
* ماذا عن إخراج الأفلام والمسلسلات هل من جديد على النار؟
– كان لدي مشروع تصوير فيلم ومسلسل قبل الثورة وكورونا، لكن لسوء الحظ تم تأجيلهما، وقريباً سأبدأ تصوير «عشرية» درامية جديدة واترك أمر الكشف عن تفاصيل العمل للشركة المنتجة، كما أني بصدد التحضير لفيلم سينمائي جديد بانتظار «سبونسر» له.
* وماذا عن مشاركتك في دراما رمضان؟
-اعتقد انه من الآن ولغاية سنتين سوف أتوجه إلى الدراما في مواقيتها المتنوعة، لقد قدمت 1500 كليب.
* هل تعبت؟
-عليّ أن اترك المجال لغيري، كما أن الكل ينتظرون «ماذا سأقدم للدراما»، خاصة أن عدداً من الذين يحترفون الدراما اليوم كانوا تلامذتي وهذا يسعدني.
* وهل من مشاريع في الإمارات؟
كوني مقيماً في الإمارات منذ عام 2019، فلا شك في أن لدي جملة تحضيرات مع فنانين عرب ولبنانيين فيها، وقد صورت خلال العام الفائت في الإمارات مع إيهاب توفيق وحمادة هلال ونحو 20 مطرباً ومطربة من مصر والمغرب والجزائر، ويروقني أن الإمارات فسحة تلاقي بين المبدعين العرب والأجانب.