إدارة المخاطر
عمق السوق، أو قدرة سوق الأصول الرقمية على استيعاب أوامر البيع والشراء الأكبر نسبياً دون التأثير على سعر الأصل بلا داعٍ، يوضح انسحاب مزودي السيولة، بحسب شركة “كايكو” (Kaiko) للبحوث التي ذكرت في أغسطس أن عدد التداولات الموجودة في نطاق 2% من متوسط سعر “بتكوين” على منصات التداول المركزية انخفض بأكثر من 60% في أكتوبر من العام الماضي.
“بتكوين” تسجّل أكبر مكاسبها في 6 أسابيع
وأضافت الشركة: “بينما مثلت الأسباب الهيكلية جزءاً من الدافع لهذا الانخفاض، فانسحاب الوسطاء من المجال بعد تكبدهم خسائر، أو تعديلهم لاستراتيجيات إدارة المخاطر بشكل دائم بعد انهيار (إف تي إكس)، وانخفاض فرص التقلب لها دورها في خروج مزودي السيولة من السوق”.
آمال معلقة على الصناديق الفورية
تعافت الأصول الرقمية بشكل جزئي في 2023 من موجة البيع الكثيف الكبيرة في العام الماضي، لكنها ما تزال أقل بكثير عن أعلى مستوياتها المسجلة على الإطلاق. على سبيل المثال، ارتفعت “بتكوين” 55% منذ مطلع العام ليبلغ سعرها 25700 دولار، إلا إنه أدنى من السعر القياسي الذي وصلته في 2021 بمقدار 40 ألف دولار.
تأمل شركات العملات المشفرة في تحقيق مزيد من المكاسب، حال الموافقة على الطلبات المعلقة لإطلاق أول صندوق فوري متداول بالبورصة لـ”بتكوين” في الولايات المتحدة. تتجه بعض الشركات إلى آسيا بحثاً عن إنعاش النمو، مشيرة إلى أن القوانين الأكثر وضوحاً هناك ستساعد على زيادة الطلب الإقليمي على العملات المشفرة. كان يوآن توربين، المؤسس المشارك لشركة “وينتر ميوت”، قد قال في يوليو إنه يعتزم الانتقال إلى سنغافورة مع بعض موظفيه.
كل ما يحتاجه مزودو السيولة هو عودة المستثمرين إلى الأصول الرقمية، فقال نيو، من شركة “جي إس آر ماركتس”: “دون دخول مصادر جديدة للتدفقات إلى قطاع العملات المشفرة، سيصعب توقع فصل جديد من نجاح العملات المشفرة في المستقبل القريب”.