التخطي إلى المحتوى

أقامت مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الزائرين، بمن فيهم وزير الاتصالات الإسرائيلي، صلاة للاحتفال بعيد العرش اليهودي بالعاصمة السعودية، الرياض، الثلاثاء.

وبموجب القانون السعودي، يعتبر الإسلام الدين الوحيد الذي يمكن ممارسته علنًا في المملكة، لكن من الجدير بالذكر أن القادة الإسرائيليين والسعوديين يعملون على تطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي مقابلة لـCNN، علق ستيفن كوك، الزميل الأول لدراسات الشرقة الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، على الأمر بالقول: “إنه شيء استثنائي إلى حد ما. شيء لم أعتقد أنني سأراه في حياتي”.

وتابع كوك بالقول: “صلاة يهودية تحدث في الرياض، ويتم بثها إلى العالم. أعتقد أن هذه إشارة أخرى من السعوديين إلى اهتمامهم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والأهم من ذلك، تطبيع اليهودية في مجتمعهم… لذا، فهو تغيير كبير في اتجاه السعودية، ليس لإسرائيل فقط ولكن لليهودية كدين أيضًا”.

وعند سؤاله عما إن كانت هذه الصفقة الدبلوماسية لها دوافع تتعلق بمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي ومحاولة المملكة تحسين صورتها، رد كوك بالقول: “أعتقد أنها كذلك بطريقة غير مباشرة. أعتقد أن بث الصلاة علنًا والزيارة التي قام بها وزيران إسرائيليان على التوالي، هي جهود لإظهار أن هناك فوائد للتطبيع – وخصوصًا للكونغرس الأمريكي”.

وأردف كوك قائلًا: “لأن إسرائيل لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء الكونغرس، فإن هذا سيعود بالنفع على السعوديين. إنه ليس رهانًا سيئًا بالنسبة للسعوديين، ولكن بالنسبة لبعض أعضاء الكونغرس، يظل السعوديون خارج نطاقهم”.

كما علق كوك أيضًا على موقف إيران من التطبيع وتوجيه المرشد الأعلى الإيراني تحذيرات لأي دولة إسلامية تفكر في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلًا: “أعتقد أن هذا يشير إلى أن الإيرانيين متوترون للغاية بشأن هذا التطبيع، ليس التطبيع مع إسرائيل فقط، ولكن اتفاق دفاعي كبير قد يكون جزءًا من أي صفقة تطبيع بين إسرائيل والسعودية والذي سيأتي مع اتفاق دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية”.

وأكد كوك أن الإيرانيين “يرغبون في إخراج الولايات المتحدة من منطقة الخليج، واتفاق الدفاع سيعني أن الولايات المتحدة موجودة هناك على أساس أكثر استدامة”، حسبما قال.