التخطي إلى المحتوى

سعيد ياسين (القاهرة)

اشتهرت الفنانة سميرة عبدالعزيز بلقب «أم العظماء والمشاهير» لقيامها بتجسيد شخصية والدة عدد كبير من المشاهير في مختلف المجالات، ومنها «أُم» الأئمة «أبي حنيفة النعمان» و«الترمذي» و«المراغي» و«الشافعي»، وأُم الشيخ الشعراوي في «إمام الدعاة»، وأُم «أم كلثوم»، وأم «الظاهر بيبرس»، وأم الأديب يوسف السباعي في «فارس الرومانسية»، وسيد درويش في «أهل الهوى»، وغيرها.
شخصيات محترمة
وقالت سميرة، إنها لم تخش تكرار تجسيد شخصيات أمهات المشاهير، لاختلاف الأدوار وتنوعها، وأبدت سعادتها بهذا اللقب الذي التصق بها، وتعتز وتفخر لأن الشخصيات الحقيقية محترمة وتاريخها مشرف، ودور الأم مهم في حياة أي شخص، وكونها نجحت في هذا الدور فإن ذلك أكسبها شيئاً من الثقل والاحترام، وتعتبر هذا الأمر تقديراً من المخرجين كونهم يسندون إليها هذه الأدوار المهمة.
أنا وزوجي
أرجعت سميرة سبب تعاونها مع زوجها المؤلف الراحل محفوظ عبدالرحمن في غالبية أعماله، لإيمانه بقدراتها وموهبتها، بجانب وجود كيمياء فنية وإنسانية بينهما، وكان يرشحها للمشاركة في أعماله قبل زواجهما، كما حدث في مسلسلي «عنترة بن شداد» و«محمد الفاتح»، واستمر ذلك في أعماله التالية، ومنها «ساعة وُلد الهدى» و«الكتابة على لحم يحترق» و«الفرسان يغمدون سيوفهم» و«مصرع المتنبي» و«ليلة سقوط غرناطة» و«بوابة الحلواني» و«أم كلثوم» و«حليم» و«أهل الهوى»، وكانت تتمنى المشاركة في فيلمه «ناصر 56» مع أحمد زكي، لكنها لم تجد دوراً مناسباً لها.
دعم الإنتاج
وطالبت سميرة بضرورة عودة قطاعات الإنتاج الحكومية ممثلة في قطاع الإنتاج، وشركة صوت القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومؤسسة السينما لإنتاج المسلسلات والأفلام، كما كان في الماضي، وقالت إنها تقدمت بعد اختيارها في عضوية مجلس الشيوخ، بطلب لقيام الدولة المصرية بدعم الإنتاج الدرامي والسينمائي، وتتمنى تنفيذ أمنيتها، لتقديم أعمال هادفة وذات قيمة عالية تعيد مصر إلى عهدها الذهبي في الدراما المتنوعة بين التاريخية والدينية والاجتماعية والكوميدية والاستعراضية، حتى لا تتحكم الأهواء في العملية الإنتاجية ومواضيع الأعمال واختيارات فنانين ومخرجين دون غيرهم.
اعتزال وعودة
عن سبب حرصها على العمل في مسرح الدولة طوال مشوارها، وتعاونها في العامين الماضيين مع محمد صبحي في مسرحيتي «خيبتنا»، و«في عز الضهر»، قالت سميرة، إنها بعد وفاة زوجها محفوظ عبدالرحمن أصيبت بحالة من الاكتئاب وفكرت في الاعتزال، إلى أن دعتها إحدى صديقاتها لمشاهدة مسرحية لصبحي ووجدت في مسرحه احتراماً والتزاماً، وبعد العرض أرسل لها نص «خيبتنا» فأعجبت به.
علاقات إنسانية
أشارت سميرة عبد العزيز إلى أن علاقتها الإنسانية والفنية كانت قوية مع زملائها، وفي مقدمتهم فاتن حمامة، التي تعاونت معها في مسلسلي «ضمير أبلة حكمت» و«وجه القمر»، وقالت إنها كانت نموذجاً للإتقان.
 وعن عمر الشريف الذي جسدت شخصية شقيقته في «حنان وحنين»، قالت إنه كان مثالاً للتواضع رغم شهرته العالمية.