تسبب زلزال المغرب، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، في تغيير ملامح معالم أثرية وتاريخية يعرف بها المغرب ويصنف بعضها على قوائم اليونسكو تراثا عالميا.
من بين أبرز المعالم التاريخية المتضررة، مسجد تينمل الذي يعرف بالمسجد الأعظم ويقع في قرية تينمل الموجودة ضمن منطقة الحوز، مركز الزالزال المدمر.
بني المسجد في بداية القرن الثاني عشر في عهد الدولة الموحدية وظل صامدا منذ ذلك التاريخ.
وفي مراكش، تعتبر المدينة العتيقة تراثا عالميا مصنفا على قائمة اليونسكو بمبانيها التقليدية وجدرانها الحمراء وساحة جامع الفنا التي برتبط تاريخها ببناء المدينة في عهد الدولة المرابطية في المغرب في القرن الحادي عشر.
ألحق الزلزال أضرارا كبيرة بصومعة مسجد خربوش بساحة جامع الفنا.
وغير بعيد عن ساحة جامع الفنا، توجهت الأنظار إلى مسجد الكتبية المسمى بسقف مراكش.
عند حدوث الزلزال شوهدت أعمدة غبار تتطاير من مئذنة المسجد ليلا، لكنه صمد كما أظهرت صورة التقطت صباح اليوم الموالي للزلزال.
مراكش، “المدينة الحمراء”، التي تعتبر مقصدا عالميا للزوار لجمالها وتفردها طال الدمار شوارعها ومبانيها، لقرب المدينة من مركز الزلزال في إقليم الحوز.
وقال وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي إن عددا من القرى التي ضربها الزلزال قد تختفي نهائياً.
أما ما ظل قائما بعد الزلزال فسيحتاج إلى جهود كبيرة، مغربية وأممية، لترميمه والحفاظ عليه شاهدا على تاريخ المغرب العريق، وستبقى صور الدمار هذه شاهدا على زلزال الحوز المدمر.