وسط حضور كثيف شهده مسرح الرياض بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، حل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، ضيفاً على الندوة الحوارية أسئلة الشعر والفن، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والنخب الفكرية والثقافية ومحبي الشعر.
وثمن سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن جهود وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة في إقامة الندوة والحضور الكبير الذي أسعده، كونه من مختلف الأجيال، خصوصًا وأن الكثير منهم وُلد بعد كتابته للشعر.
البدر في معرض الرياض
بدأت الندوة التي أدارها محمد الحربي، بسؤال الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن عن رأيه في تجاهل كثير من المثقفين والباحثين لتجربته الشعرية، إذ أنه لم يجر قراءة دراسات وأبحاث عن تلك التجربة، فيما أبدى البدر استغرابه في المقابل من عدم وجود أعمال تناولت تجربته رغم حجمها الكبير، مشيرًا إلى أن تجربته لا تقبل الحياد كونها لا تقبل أحد خيارين، إما الأثر الإيجابي أو السلبي الذي أحدثه في الشعر.
وحول كتابته بالفصحى، أكد الأمير الشاعر، أنها كانت بطلب منه لنشرها في المجلات، رغم تجنبه ذلك، لقناعته بأن الكتابة بلغة تملكها وتتمكن منها الأفضل، ولأن العامية المقربة والمحببة لديه، معتبراً أن من مشاكل الشعر الفصيح عدم تملك الشاعر ناصية اللغة.
البدر والنقد
لفت إلى أن طموحه في هذا السن هو الشعور بالحياة، فيما تشكل استمراريته في الكتابة جسر العبور لذلك، مستحضرًا قدراته في كتابة نص أدبي قبل 30 عامًا في ليلة أو ليلتين، بينما الآن يستغرق مراحل عدة.
ونفى البدر، ما يشاع عن تحسسه من النقد بعد هذا العمر الطويل، والمسيرة الكبيرة، معتبرًا نفسه رسامًا من الدرجة الثالثة لقناعته بذلك، لكن في ذات الوقت لن يسمح لأحد أن يقول عنه شاعرًا من الدرجة الثالثة.
وقال إنه لم يتجاوز الأخلاقيات والعقائد والقيم خلال تجربته، وهو أمر نادر بين من يكتب الشعر دون أن يمس هذه المنطقة.
معرض الرياض
تحتضن جامعة الملك سعود، معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الفترة بين 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر تحت شعار وجهة ملهمة، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر وعبر أكثر من 800 جناح من 32 دولة.
وتحل سلطنة عمان ضيف شرف المعرض الذي يشهد مجموعة من البرامج الثقافية الثرية تشمل عشرات الفعاليات الموجهة لجميع الفئات العمرية، من جلسات حوارية لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسيات شعرية لشعراء الفصحى والنبطي، ومسرحياتٍ سعودية وعالمية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب منطقة مخصصة للأطفال، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراتها، وتساندها مسابقة تقام للمرة الأولى لهم في الإلقاء الشعري.