أطلقت شركة جوجل نظامها الجديد Privacy Sandbox البديل لملفات الارتباط Cookies، داخل متصفحها “جوجل كروم” بشكل افتراضي، دون حاجة إلى تشغيل إعدادات معينة داخل المتصفح.
وأعلنت الشركة، في بيان، أن 3% من مستخدمي “كروم” لن يتأثروا بالتحديث لتتمكن الشركة من إجراء اختباراتها على النظام الجديد، على أن تصل الخدمة إلى جميع المستخدمين، خلال الأشهر المقبلة.
ووصلت إلى تطبيق “كروم” أدوات تحكم في الإعدادات تسمح للمستخدم بإدارة مزايا النظام الجديد، مثل ضبط أو تعطيل الموضوعات Topics التي تهمه، والتي يستخدمها المعلنون في استهدافه بحملاتهم الإعلانية مستقبلاً.
وأشارت جوجل إلى أن معظم مستخدمي “كروم” لن يشعروا بأي فرق عند تصفح الويب، لأن التحديث يستهدف مطوري مواقع الويب والمعلنين بشكل أكبر.
وأوضحت أن المطورين عليهم أن يستخدموا الواجهات البرمجية الخاصة بالنظام الجديد لضبط مواقعهم للويب لتتوافق معه.
وقالت الشركة إنها تلقت “ملاحظات صناعية واسعة” بشأن الواجهات البرمجية الخاصة بالنظام، إلا أنها لا تعتزم إجراء أي تغييرات قبل التخلص الكامل من نظام ملفات الارتباط Cookies في النصف الثاني من العام المقبل.
وأكدت جوجل، أنها تخطط لإيقاف دعم ملفات تعريف الارتباط من الخدمات الإلكترونية لنسبة 1% من مستخدمي “كروم” في الربع الأول من العام المقبل، بجانب إتاحة أداة برمجية بنهاية العام الجاري، تساعد المطورين على اختبار طريقة عمل مواقع الويب بعد التخلي عن Cookies.
ما هي “كوكيز” Cookies؟
هي مجموعة من ملفات الارتباط، التي تخزنها المواقع داخل المتصفح لتتمكن مواقع الويب التي يزورها المستخدم وتفاجئه دائماً برسالة تنبيهية تطالبه باستخدام “كوكيز” داخل المتصفح، بعدها تظهر إعلانات ملائمة لاهتماماته.
وطوال السنوات الماضية تعرضت “كوكيز” لانتقادات لاذعة بشأن مدى انتهاكها خصوصية المستخدمين، وتعرضهم لكشف جوانب عديدة من شخصياتهم وحياتهم على الإنترنت، لأن الشركات والمعلنين يستخدمونها لتحقيق أرباح طائلة من الإعلانات، وبسبب هذه الانتقادات، بدأت جوجل “السعي” نحو إلغائها واستبدالها بالنظام الجديد Privacy Sandbox.
ما هو “الصندوق الرملي” Privacy Sandbox؟
في 25 يناير 2021، قدمت جوجل إلى عالم الإنترنت رؤيتها الجديدة بشأن الخصوصية، التي تحمل اسم “الصندوق الرملي” Privacy Sandbox التي من المفترض أن تنهي تماماً الاعتماد على “كوكيز” في عمليات استهداف المستخدمين بالإعلانات الموجهة.
ويتكون النظام البديل من 5 أجزاء، هي 3 واجهات برمجية وجزئين للتعامل مع البيانات، أما الواجهة الرئيسية وهي Trust API فتسمح للمواقع والتطبيقات بالتأكد من أن المستخدم هو شخص بشري حقيقي، وليس (روبوت)، وهو أمر أشبه باختبار CAPTCHA الشهير، وبمجرد أن تتأكد الواجهة من هوية المستخدم يصبح بإمكانه التعامل مع كل التطبيقات والمواقع من خلال عملات الثقة Trust Tokens وتتحرك بحرية على الإنترنت.
الواجهة البرمجية الثانية Privacy Budget API تحدد كم البيانات التي يمكن لأي موقع يزوره المستخدم جمعها من داخل المتصفح، وهو ما يتحدد حسب ما يقدمه كل موقع للمستخدم من خدمات، وما يرغب المستخدم في إتمامه داخل الموقع.
الواجهة الثالثة هي Conversion Measurement API وهي أهم الواجهات البرمجية داخل النظام الجديد بالنسبة للمعلنين، إذ تقدم لهم بيانات دقيقة عن تفاعلات المستخدم مع الإعلانات الرقمية الخاصة بهم التي يشاهدها على الإنترنت، وبالتالي يمكنهم تحديد مدى فاعلية سياساتهم الإعلانية.
وبالنسبة لنظامي التعامل مع البيانات التي يتم جمعها من داخل المتصفح، فالأول هو Private Interest Groups، وههو متخصص في تقسيم المستخدمين حسب اهتماماتهم إلى مجموعات، دون الكشف عن هوياتهم الشخصية، اعتماداً على صفحات الويب التي يزورها المستخدمون.
ما هو نظام “توبيكس” Topics API؟
جوجل أعلنت إجراء مناقشات مكثفة مع مختلف أطراف وجهات وشركات صناعة الإنترنت والإعلانات الرقمية، أسفرت عن تطوير الواجهة البرمجية الجديدة Topics API التي تعتمد على تصنيف اهتمامات المستخدم في صورة موضوعات عامة مثل اللياقة والسفر، بحسب المواقع التي يزورها، ولكن دون تخزين أي موقع أو حتى صفحة ويب.
ويخزن متصفح “كروم” مع الواجهة البرمجية الجديدة، تفضيلات المستخدم لمدة 3 أسابيع فقط، وعندما يزور المستخدم أي موقع، مشتركاً في منصة جوجل الجديدة، يشارك “جوجل كروم” 3 تفضيلات من قائمة المستخدم المخزنة في متصفحه، بمعدل تفضيل واحد عن كل أسبوع.
وبشأن الخصوصية، قالت جوجل، إن “توبيكس” لا يجمع أي بيانات شخصية عن المستخدم، ولا يجمع سجل مواقع الويب التي زارها، وتحذف قائمة التفضيلات بشكل دوري كل 3 أسابيع.
اقرأ أيضاً: