التخطي إلى المحتوى

د. عبدالمحسن القحطاني: ذراع قوية للثقافة والأصالة

«كتاب الرياض» حدث عالمي توشح بزخم ثقافي ومعرفي

د. عبدالمحسن القحطاني ود. صالح الغامدي ود. مها العتيبي

عاش السعوديون على اختلاف أطيافهم، سواء مثقفين أوكُتّاب أو أدباء ومتخصصين ومهتمين بإقامة «معرض الرياض الدولي للكتاب» في نسخته الحالية وتحويل مرادهم إلى واقع مقام على أرض «جامعة الملك سعود « بحضور عربي وعالمي كبير. فعلى مساحة تتجاوز 46 ألف متر مربع، استقر معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته «الرصينة «حد الإدهاش، بإشراف وزارة الثقافة وتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، ليضم بين جنباته خلاصة المعارف التي تغذي العقول والفنون التي تحفز الوعي والإدراك تحت سقف واحد طوال عشرة أيام، لتجني ثمار ما زُرع فيها من أعوام، مع إطلالة مميزة لضيف شرف هذا العام، سلطنة عمان الشقيقة، التي أجادت نقل حضارتها عبر مشاركات نوعية لمجموعة من الأدباء والفنانين والشعراء لتقديم نموذج تاريخي عميق حول الأدب والفن العماني الأصيل.

د. صالح الغامدي: المعرض كرّس انفتاحه على كل الفنون

حلة جديدة ونسخة مختلفة

بعد نحو نصف قرن على انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب في 1977، عاد هذا العام إلى مكانه الأول الذي انطلق منه (جامعة الملك سعود) بالرياض، بهذه العبارة بدأ الناقد الدكتور صالح معيض الغامدي حديثه لـ(الرياض)، ويقول «يأتي المعرض في فترة مختلفة عن النسخات السابقة وفي حلة جديدة، في محاولة لتوفير مناخا معرفيا متكاملا لزواره، إذ يكرس توجهه نحو الانفتاح بشكل أكبر على الفنون الأخرى وعلى المثقفين والمبدعين السعوديين والعرب والعالميين، عبر طرحه برنامجا ثقافيا ثريا يقدمه جنبا إلى جنب مع أهم عناوين الكتب. ويواصل الغامدي الذي تقلد إدارة معرض الرياض للكتاب في أحد دوراته السابقة بقوله: «شكل المعرض حدثا ثقافيا مهما في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.

د. مها العتيبي: استعداد ومتابعة تنظيمية مبهرين

حقا وجهة ملهمة

عن هذا العرس الثقافي تقول الشاعرة الدكتورة مها العتيبي والابتسامة تملأ محياها «يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب واجهة ثقافية مهمة تشهد تطورًا ملحوظًا في كل عام عن العام الذي يسبقه وما نشهده حاليًا من انتقال المعرض إلى مقره الجديد في حرم جامعة الملك سعود وما يتميز به من موقع وتنظيم واستعداد ومتابعة تنظيمية مبهرة تدعو بنا للفخر بهذا المنجز والتفاعل مع ما يمثله من قيم ثقافية احتفاء بالكتاب وما يزخر به المعرض من دور نشر متنوعة المحتوى عربية وعالمية وتعدد مصادر الثقافة فيها ، وما يصاحب المعرض من برنامج ثقافي وفعاليات فنية ومسرحية قيم أخرى تضاف للتواصل الثقافي والمعرفي والذي يمثله معرض الرياض الدولي للكتاب لأنه وجهة بالفعل ملهمة.

عقد الريادة

فيما أكد الأديب الدكتور عبدالمحسن القحطاني على أن معارض الكتاب اليوم، وكما يراه الكثير من أصحابها لم تعد قوةً ناعمة فحسب، بل شكلت الآن قوة «خارقة»، وذراعاً قوية للثقافة والأصالة لخدمة الدول واتجاهاتها وقضاياها وحتى مستقبلها وأكثر!

القحطاني كانت فرحته تختال عارمة يعبر عنها بقوله « البهجة في جوانحنا مشرقة، وهدير الرياض الباهر يكمل عقد الريادة في شتى الاتجاهات ومناحي التنمية والاقتصاد والثقافة المباركة ، ويواصل «معارض الكتاب حول العالم هي مناسبة سنوية هامة في العديد من الدول حول العالم، وهي واجهة حضارية ودعوة للتعرف على الثقافة والتنوع الفكري في إطار التعلم والتسامح والتجديد والتعامل الراقي مع الآخر، وأضاف «وعبر العصور نجد بأن المثقفين هم الذين يساهمون بشكل كبير في بناء الحضارات وتطوير الأمم، وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 في نشر الثقافة والعلوم في إطار الأسس والأنظمة والثوابت الشرعية. وبين أنَّ المعرض يأتي هذا العام بمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بين البلدين الشقيقين، اللذَين تجمعهما روابط أخوية وطيدة وعلاقات ثقافية ممتدة.

ويواصل القحطاني «وفي آخر منحنى جماليّ في المعرض ، أود الإشادة بمن عملوا خلف هذا العرس الثقافي الذين كانوا نماذج «سعوديّة» مميزة في الإشراف والتنفيذ، وقفوا بمهنية وباحترافية الأوطان، فوجب شكرهم بدءاً من وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان، ورئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان وفريقه المتفرد الذي يدعوك للفخر والتباهي بهم وأكثر، فقد لمسنا منهم عملاً مميزًا خالصًا، بثقافة تنظيمية زاهرة تليق بمكانة المملكة.

د. مها العتيبي

د. صالح معيض الغامدي

د. عبدالمحسن القحطاني