طوارئ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي
يعيد «أربعينياً» توقف قلبه لأكثر من “10” دقائق إلى الحياة
بفضل من الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي في إنقاذ حياة “أربعيني”، مصاب بجلطة قلبية حادة، وتوقف قلبه لنحو “10” دقائق، خلال “45” دقيقة من وصوله إلى المستشفى، حيث تم إنعاشه وإزالة الانسداد وزراعة دعامتين.
وقال د. ناصر العيسى استشاري طب الطوارئ ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض أسعف إلى الطوارئ بعد أن داهمته آلام حادة في الصدر والظهر، مع صعوبة في التنفس وشعور مفاجئ بالدوار والإرهاق، وفي لحظة استقباله توقف قلبه عن العمل، فنقل على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش القلبي الرئوي، وتم إنعاشه بالصدمات الكهربائية، فعاد القلب للنبض مجدداً بعد “10” دقائق من الإنعاش المستمر، وعقب استقرار حالته تم تخطيط القلب وتحليل الأنزيمات، فبينت النتائج وجود جلطة قلبية حادة، واتخذ الفريق الطبي الإجراءات اللازمة مع الحالة بتكثيف العلاج عبر الأدوية المضادة للتخثر ومميعات الدم، وبموازاة ذلك تم التواصل مع استشاري القلب وتجهيز غرفة القسطرة التي نقل إليها المريض خلال أقل من “30” دقيقة، وأظهرت القسطرة وجود انسدادات فتمت إزالة الجلطة وتركيب دعامتين، وإعادة التروية الدموية للقلب بصورة طبيعية، ونقل بعدها إلى الرعاية المركزة القلبية بحالة مستقرة، وفي اليوم التالي تم تحرير المريض من جهاز التنفس، فبدأ مباشرة بالحديث والحركة وغادر المستشفى بعد أن أمضى “5” أيام من الرعاية الصحية الحثيثة وهو بحالة صحية جيدة.
وأوضح د. العيسى أن تلقي المريض للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي بشكل سليم وسريع جداً، ساهم في إنقاذ حياته، مشدداً على أنه من المهم نشر ثقافة التعامل الصحيح مع حالات توقف القلب في المجتمع، مشيراً إلى أهمية خطوات مثل تدليك صدر المصاب “الإنعاش الرئوي المبدئ”، التي على بساطتها تحافظ على استمرار التروية، وتجنب المصاب الكثير من الآثار الخطيرة لتوقف التروية على أعضاء الجسم.
الجدير بالذكر أن مراكز الطوارئ القلبية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي بها تجهيزات متقدمة وعالية يقوم عليها كفاءات طبية ذوو شهادات علمية عالية، وكذلك غرف لإنعاش الحالات القلبية الحرجة، وهو ما يمكّن الفريق الطبي من التعامل مع جميع الإصابات والحوادث وإجراء التدخلات الطبية العاجلة في المكان نفسه، إضافة إلى وجود أحدث أجهزة رصد للعلامات الحيوية، وأجهزة الإنعاش القلبي، والتنفس الاصطناعي، والتصوير الإشعاعي لإجراء الفحوصات التشخيصية كافة، دون أن يحتاج المريض إلى الانتقال لأقسام أخرى داخل المستشفى.