التخطي إلى المحتوى

وخدم أكثر من 5 ملايين عميل

أحمد المحيسني: رائد الأعمال الناجح الذي استثمر حادث السير في تأسيس أكثر من 9 شركات ناجحة

لم يعتقد رائد الأعمال الناجح أحمد المحيسني وهو في سن الخامسة عشرة، أنّ حادث سير على طريق الرياض- المدينة المنورة ، سيكون نواةً لمجموعة المحيسني القابضة، التي تنطوي اليوم تحت مظلتها أكثر من 9 شركات مختلفة القطاعات والأنشطة والخدمات والمجالات .. لكن الرياديين والحالمين الناجحين، يستثمرون المعاناة لينسجوا منها قصص الإبداع الملهمة

العمل مقابل التكاليف

وجد أحمد المحيسني نفسه مُعدمًا وفاقت تكاليف إصلاح السيارة قدراته المادية، عقد -وهو في سن الخامسة عشرة- اتفاقًا مع صاحب ورشة الصيانة بالعمل لديهم مدة شهر مقابل خفض التكاليف، وهذا ماحدث؛ ليقسّم المحيسني وقته بين الدراسة والعمل، مكتسبًا من الورشة وصاحبها مهاراتٍ عديدة، مكنته من دراسة احتياجات العملاء والسوق ، لتلمع في الذهن فكرته الأولى: امتلاك ورشة صيانة سيارات تخصه ، لتنجح الفكرة الريادية ويتوسع العمل خلال 18 سنة لتنشأ أولى شركات المحيسني “دوكس لصيانة السيارات” بأكثر من 42 فرع في مختلف أرجاء الوطن

الشركة الثانية: العقارية

لم يكتفِ المحيسني بشركة دوكس لصيانة السيارات ، وظلت نفسه تتوق لمجال العقار وإدارة الأملاك العقارية، فنظم نفسه وفريقه ودرس السوق والمنافسين واحتياجات القطاع، وأنشأ شركته العقارية في الرياض عام 2009 ، مستخدمًا الاحترافية منهجاً، ومقدمًا طرقًا جديدة تخدم القطاع والعملاء ، فتنامى النجاح ليفتتح فرعا جديدًا في القصيم ، ومن ثم وصل عدد فروع الشركة العقارية 6 فروع في مختلف أرجاء الوطن ،، نجاحٌ في مجالٍ أحبه “العقار” ، ومجالٍ اكتشفه “الصيانة” وظلت روحه الريادية تتوق لفكرةٍ جديدة، كعادة كل الرياديين الذين يتحينون الفرص ويبتكرون الفكرة التي تصنع التغيير في المجتمع، لتولد الفكرة الريادية الثالثة :

ازهلها يخدم 4 ملايين

في عام 2016 ، لمس المحيسني حاجة السوق والمستهلك لفكرة تسهل الصعوبات وتختصر الوقت والجهد، واستثمر نجاحاته في التسويق والبرمجة والصيانة فابتكر تطبيق ” ازهلها ” ، والذي يخدم العميل في شراء وبيع السيارات، وتوصيل الطلبات، والصيانة .. لتبدأ قصة نجاح جديدة لروحٍ رياديةٍ اعتادت تحقيق المستحيل ..أكثر من 4 ملايين مستخدم و8 ملايين طلب في فترة قياسية جعلت المحيسني ينشيء مجموعته الاستثمارية الخاصة

المحيسني القابضة

نجاحٌ يتلوه نجاح ومشروعٌ يعقبه آخر، حتى تكونت مجموعة شركات أحمد المحيسني القابضة، التي توزعت ما بين قطاعات الصيانة، والتسويق، والبرمجة، والأغذية، والعقارات، ولديها عقود متنوعة مع جهات حكومية ، بحيث تستقل كل شركة بفريق عملها وإدارتها وموظفيها . مستقطبةً المجموعة كفاءات متميزة طورت تأهيلها وتدريبها، فأخرجت أكثر من 27 شابًا وشابة يعملون حاليًا في مناصب جيدة وقيادية في مؤسسات حكومية وداخل القطاع الخاص ، مساهمين في نهضة وبناء هذا الوطن العزيز .

القادم أفضل

لكل رياديٍ حلم، وخلف كل حلمٍ عمل، وكل عملٍ يُراعي الإصرار والتخطيط واختيار الفريق المناسب ودراسة المشاريع والمنافسة، سيصل وينجح ، يؤكد المحيسني أن النجاح هو فيما يحتاج الناس إليه.. لذا فإن مجموعة المحيسني القابضة لا تتوفر على استثمارات كمالية، بل تذهب مجالاتها في صميم متطلبات الحياة .. هذا ماجعل النجاح يتنامى والإيرادات تستمر، مستحقًا المحيسني بعد كل هذا النجاح الرياديّ شهادات الشكر والتكريم ، مثل جائزة عصاميون، وجائزة الشاب العصامي ، وغيرها الكثير .. ويبقى السؤال: هل اكتفى المحيسني في هذه السن الباكرة بعد كل هذه النجاحات والشركات؟ يجيب دائمًا بشغفٍ لا يركن للاكتفاء: القادم أجمل