التخطي إلى المحتوى

|

أدانت السعودية والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مقتل اثنين من قوة “دفاع البحرين” على الحدود الجنوبية للسعودية أمس الاثنين، في حين أعربت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، عن أسفها لاستمرار الخروق وانتهاكات الهدنة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لما وصفته بالهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، وقدمت تعازيها لقيادة وشعب البحرين، مؤكدة “تضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة”.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، الهجوم بغير المبرر، واعتبر أنه “يهدد أطول فترة من الهدوء منذ بدء الحرب في اليمن”، مشيرا إلى أن حل الصراع لن يتم إلا بالاتفاق بين اليمنيين.

وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ الجانبين على بذل أقصى درجات ضبط النفس، وقال إن التوترات العسكرية على الحدود اليمنية أدت إلى سقوط ضحايا من بينهم مدنيون خلال الأشهر الماضية.

وأضاف أن “أي تجديد للتصعيد العسكري الهجومي يهدد بانزلاق اليمن مرة أخرى إلى دائرة العنف ويقوض جهود السلام الجارية”. وأشار إلى أن “استمرار اندلاع القتال يبرهن على هشاشة الوضع في اليمن”.

من جهته، عزّى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في وفاة عنصرين من القوات البحرينية في الهجوم عند الحد الجنوبي للسعودية.

كذلك، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومقرّها في جدة، “الهجوم الحوثي بطائرات مسيّرة”. وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه أن “مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعيا لإنهاء الأزمة في اليمن”.

“خروق مؤسفة”

بدورها، رأت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء أن حوادث الخروق أمر مؤسف، مشيرة إلى “مقتل 12 جنديا يمنيا خلال شهر واحد على الحدود السعودية”.

وردا على الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنديين بحرينيين أمس الاثنين، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام لرويترز إن “انتهاكات الهدنة أمر مؤسف”، مشددا “على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد ‏وصولا إلى تثبيت الوضع العسكري بالكامل، بحيث تتوقف الخروق من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل”.

المتحدث باسم جماعة الحوثي قال إن “خروق التحالف في اليمن لم تتوقف” (رويترز)

من جانبها، قالت قيادة القوات المشتركة للتحالف باليمن إنها تدين هجوم بعض العناصر التابعين للحوثيين، وتعدّه عملا عدائيا غادرا، مشيرة إلى أن “الأعمال العدائية الحوثية الشهر الماضي شملت استهداف محطة كهرباء ومركز شرطة بالمنطقة الحدودية”.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي إن “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل”.

وكانت قوة دفاع البحرين أعلنت مقتل ضابط وضابط صف من قواتها وإصابة آخرين في هجوم حوثي على مواقعها عند الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.

وقالت وكالة أنباء البحرين إن “العمل الإرهابي الغادر تم بإرسال الحوثيين طائرات مسيّرة لمواقع القوة البحرينية”، وإن الهجوم على القوة البحرينية جاء رغم توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.

ونشرت قوة دفاع البحرين صورا لمراسم تشييع جثماني ضابط وضابط صف قُتلا عند الحدود الجنوبية للسعودية بمشاركة القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وذلك بعد ساعات على وصولهما إلى قاعدة عيسى الجوية البحرينية ‏على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني.