التخطي إلى المحتوى

|

أشادت الخارجية السعودية بنتائج المحادثات التي أجريت بالرياض في الأيام الأخيرة بين وفد من جماعة أنصار الله (الحوثيين) وفريق التواصل والتنسيق السعودي بشأن السلام في اليمن، كما رحبت الأمم المتحدة بهذه المحادثات.

وأعربت الخارجية عن ترحيبها بـ”النتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية فجر اليوم الأربعاء.

كما أشادت الوزارة بمضامين لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع وفد الحوثيين، التي جرى فيها “التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار، للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”.

من جهته، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم عن ترحيبه بزيارة وفد الحوثيين إلى الرياض.

وقال غروندبرغ -في بيان نشره مكتبه اليوم- إن “تجدد الزخم هو خطوة هامة تسهم بشكل إيجابي في جهود الوساطة الأممية من أجل التوصل لاتفاق بين اليمنيين بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد”.

وأعرب المبعوث الأممي عن امتنانه لجهود السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى “التوصل إلى حلول لعدد من القضايا الخلافية تيسيرا لاستئناف عملية سياسية بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وأشار غروندبرغ إلى ضرورة العمل لتعزيز المكتسبات التي تحققت خلال الأشهر الماضية من أجل تأسيس “منصة شاملة تجمع اليمنيين للتعامل مع اختلافاتهم”.

وقد أنهى وفد جماعة الحوثي أمس الثلاثاء جولة محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين في الرياض، بحضور وفد الوساطة العمانية، لبحث اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو 8 سنوات.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين علي القحوم إن المفاوضات اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز العُقد في الملفات الإنسانية. وأضاف أنه ستكون هناك جولة جديدة من المفاوضات.

من جانبه، ذكر رئيس فريق المفاوضين والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن الوفد أجرى لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي، ناقش خلالها بعض البدائل لتجاوز قضايا الخلاف، مبينا أن الوفد عاد إلى صنعاء لرفع تلك المقترحات إلى قيادة الجماعة للتشاور.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن المحادثات أحرزت بعض التقدم فيما يتعلق بالنقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، وآلية دفع أجور الموظفين الحكوميين.

وأضافت المصادر أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات ينتظر أن تتم قريبا.

وحسب رويترز، فإن المحادثات تركز على إعادة فتح الموانئ -التي يسيطر عليها الحوثيون- ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين الحكوميين، وتعزيز جهود إعادة البناء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.

وجاءت زيارة الوفد الحوثي للرياض بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.