من العواصف الرملية التي تجتاح الصحاري وتغطي الأفق بغمامات غبارية، إلى الأمطار التي تبعث على الحياة وتُحيي الأرض، الطقس في المملكة العربية السعودية كان دائمًا موضوعًا يُثير الفضول جاء “جمعان القحطاني”، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي، ليكشف لنا عن بعض هذه التغيرات. بالفعل، عندما نتحدث عن الرياض، نتحدث عن مدينة شهدت تغيرات جوية كبيرة في السنوات الأخيرة.
في فترة زمنية لا تقل عن 20 سنة، عُرفت الرياض بكثافة العواصف الرملية التي تضربها، ولكن هذا العام جاء بالمفاجآت. فبحسب السيد القحطاني، لم تسجل الرياض أي حالة غبارية هذا العام، خصوصًا في الشهر السادس منه، وهو أمر غير مسبوق لم يكن الأمر مقتصرًا على شهر واحد فقط، فحتى في الأشهر الماضية، لم نشهد الغبار المعتاد الذي كان يغطي السماء ويعيق الرؤية. الرقم المذهل هو أن الرياض, في العشرين سنة الماضية، كانت تتأثر بالغبار بمعدل ستة أيام وواحد وأربعين ساعة كل عام. فما الذي تغير.
جمعان القحطاني – المدير التنفيذي للمركز الاقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية: لأول مرة منذ 20 سنة “الرياض لم تسجل أي حالة غبارية هذا العام في شهر يونيو”#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/Lh9vlz2zf2
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) September 11, 2023
الأمطار واستقرار التربة: الأسباب وراء التغيير
وفقًا للخبير، فإن السبب الرئيسي خلف هذا التحول هو الأمطار التي هطلت على المملكة. لقد ساعدت الأمطار في استقرار التربة ومنعها من الطيران بفعل الرياح. وإضافةً إلى ذلك، فإن الرياح المسيطرة خلال الشهر لم تكن قوية كما في الماضي، مما ساهم في استقرار الوضع أكثر.
إذا كان هناك شيء يُظهر لنا كم هو متغير الطقس، فهو هذا التحول الجذري في أحوال الرياض. ومع البحث المستمر ومراقبة الأحوال الجوية، يمكننا أن نتوقع المزيد من المفاجآت في المستقبل. ولكن، مهما كانت الأحوال، يظل الاستعداد والوعي هما العنصران الأساسيان لضمان سلامة الجميع.