التخطي إلى المحتوى

غمرت المياه منازل مواطنين في قطاع غزة بفلسطين، جراء الأمطار التي هطلت لعدة ساعات متواصلة على القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء.

ومساء أمس الثلاثاء، بدأت بقايا عاصفة “دانيال” التأثير على الأراضي الفلسطينية، التي ضربت ليبيا ولاحقًا مصر، حيث شهدت مناطق فلسطينية حالة من عدم الاستقرار الجوي، تمثلت بانخفاض درجات الحرارة وتساقطًا للأمطار.

وأفادت وكالة “الأناضول” أن عددًا من المنازل في مناطق مختلفة من القطاع تعرضت للغرق بمياه الأمطار بشكل كبير. كما نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر الأضرار التي لحقت بالمنازل.

وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، إن “الطواقم تعاملت مع عشرات المهمات في غزة جراء المنخفض الذي ضرب القطاع منذ فجر الأربعاء”. وأضاف: “هذه المهمات تنوعت بين غرق المنازل التي تمت إغاثتها بشكل عاجل وسريع، وسقوط أشجار”.

وأوضح أن الدفاع المدني، ومنذ بداية الحديث عن توجه العاصفة لغزة، أعلن “رفع مستوى الجاهزية للطواقم العاملة لديه للتجهز بكل ما يلزم التعامل معه من أحداث”. ودعا المواطنين لوقاية منازلهم من الغرق أو التخفيف من هذه الحالة، من خلال تجهيزها للمنخفضات التي من المتوقع أن تضرب القطاع في فصل الشتاء.

الإعصار “دانيال”

بدورها، حذرت الأرصاد الجوية الفلسطينية المواطنين من “فرصة تشكل السيول في بعض الأدوية والمناطق المنخفضة أثناء تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي”. كما نبهت، وفق ما أوردته على موقعها، من “خطر التزحلق على الطرقات في المناطق التي تشهد هطولات مطرية وزخات البرد”.

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل الآلاف في درنة وحدها بخلاف آلاف المفقودين.

ووسط الكارثة التي أحدثها الإعصار في ليبيا، وجّه وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، يوم أمس الثلاثاء، بـ”رفع درجة الاستعداد بمحافظات البلاد لمواجهة طقس سيئ ورياح مثيرة للأتربة”.

ونشرت وزارة التنمية المحلية بمصر، بيانًا بشأن اجتماع مع غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة، تزامنًا مع وصول إعصار “دانيال” قادمًا من ليبيا.