التخطي إلى المحتوى

تتوالى مشاهد الكارثة التي حلت بمدينة درنة في شرق ليبيا بسبب إعصار دانيال، بين جهود جمع الجثث والبحث تحت الأنقاض عن ناجين وفي البحر عن مفقودين، والمستشفيات التي تعج بالمصابين. 

وفي صور أرسلها نشطاء مدنيون لموقع “الحرة”، يظهر فيها جمع عشرات الجثث في ميدان عام في مدينة درنة، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو 125 ألف نسمة. 

جمع العشرات من الجثث في ساحة عامة في درنة بعد السيول التي ضربت المدينة

ويظهر في جولة بالفيديو في أحد أحياء درنة مبان سكنية متضررة وسيارات مقلوبة، في ظل انقطاع الكهرباء عن المدينة. 

وتوضح فيديوهات أخرى انهيار سد بطول 40 مترا، ما أدى إلى اندفاع المياه بقوة شديدة وانجراف ما كان أمامها. 

وتعالت النداءات لاستقدام الطواقم الطبية إلى المستشفيات لعلاج الجرحى والمصابين. 

وادي درنة خسائر بشرية ومادية كبيرة في درنة بسبب إعصار دانيال

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تبادل التعازي بالضحايا والأهل والأقارب. 

وتظهر في فيديوهات أخرى الطرق المحطمة وأشجارا اقتُلعت من جذورها ومنازل مهجورة تغمرها المياه.

وأكد نشطاء لموقع “الحرة” وجود مئات الجثث في المستشفيات تنتظر أن يتم التعرف عليها ليتم دفنها، مشيرين إلى أن السيول دفعت بعض الجثث إلى أماكن بعيدة عن البيوت. 

وكشف وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل، الثلاثاء، لـ”الحرة”، أن عدد الوفيات في المناطق المتضررة من العاصفة دانيال تجاوز الـ 3 آلاف قتيل.

ومأكد رئيس مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، محمد أبولموشة، أن عدد الوفيات نتيجة كارثة الفيضانات التي ضربت عددا من مدن شرق ليبيا “لا يشمل المفقودين وأعدادهم بالآلاف وفقا للبلاغات التي تتوارد”.

وذكر أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر.

وقدر المسماري عدد المفقودين بما بين خمسة وستة آلاف، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.