صحيفة المرصد: تحدث الكاتب بصحيفة الرياض جهاد العبيد عن ظاهرة “الإكرامية” أو “البخشيش” التي انتشرت مؤخرا في المجتمع بين مناديب التوصيل مشيرا إلى أنها ظاهرة دخيلة على المجتمع وممتهنة لكرامة الإنسان وتقلل من جودة الخدمة.
استغلال غير مقبول
وقال العبيد خلال لقائه في برنامج سيدتي على شاشة قناة روتانا خليجية: بما أنها ظاهرة جديدة أكيد هناك ناس ستتقبلها وآخرين سيرفضونها، وهناك نظرة عن عدم تقبل مثل هذه الظاهرة فعند السفر نجد هذه الظاهرة منتشرة في الدول الأخرى ومجتمعها يتقبلها لكن عندنا في ناس تنظر لها من منظور الاستغلال للعميل واستغلال من قبل الشركات أو المؤسسات التي توظف هؤلاء الأشخاص، ونوع من أنواع التسول الغير مقبول لمجتمعنا بشكل عام.
3 أطراف
وتابع: ظاهرةالإكرامية والبخشيش فيها 3 أطراف، فيها الشركة والموظف الذي يطلب البخشيش والعميل، مشيرًا إلى أن الشركة مستفيدة من البخشيش لأنها تعطي رواتب أقل، فالشركات تحاول فرض عادة مثل البخشيش حتى تتخلص من ثقل الرواتب وبالتالي هذا يغير من الخدمة المقدمة.
حق العامل
وأضاف: أما الشخص الذي يأخذ البخشيش أو الإكرامية فهو له حق أولا إنه لما يشتغل في المكان يكون عارف كم المردود لهذا المكان، وأن هذا ما يكون مرتبط بالتعدي على بعض الموظفين وزملائه لكي يحصل على إكرامية أعلى.
حقوق العميل
وأردف العبيد: أما حقوق العميل الذي يدفع البخشيش فيجب عليه أن يعرف كم السعر الذي سيدفع ونوع الخدمة التي سيتلقاها وألا تعتمد نوع الخدمة على مدى البخشيش أو الإكرامية التي ستدفع بالإضافة إلى أن البخشيش ليس مبلغا ثابتا وبالتالي تدخل العميل في نقطة البخل والكرم.
عادة دخيلة وممتهنة لكرامة الإنسان
واختتم قائلا: أحيانا قد تدخل مكان به 300 موظف وكلهم يعملون لأنهم يعتمدون على البخشيش وهذا فيه امتهان وفيه إزعاج للعميل وفيه عدم مساواة بين الموظفين حتى لو كان في تساوي لهذا البخشيش، ومهما وضع من نظام فهي عادة دخيلة على المجتمع وممتهنة لكرامة الإنسان وفي نفس الوقت تسيئ لجودة الخدمة.