قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن ما يتم تداوله بشأن طول
اليوم وأنه سيصبح 25 ساعة بدلاً من 24 ساعة بسبب ابتعاد القمر تدريجياً عن
الأرض، “صحيح، حيث يتحرك القمر مبتعداً عن الأرض بمعدل حوالي 3.8 سم
سنوياً وهذا معدل بطيء جداً لكنه يكفي ليكون له تأثير ملحوظ مع مرور
الوقت”.
وأضافت “ومع تحرك القمر بعيدا تضعف جاذبيته على الأرض وهذا يؤدي إلى
تباطؤ دوران الأرض، حيث يبلغ طول اليوم الحالي 24 ساعة، لكنه كان يبلغ
حوالي 16 ساعة عندما كان القمر أقرب بكثير إلى الأرض”.
وتابعت الجمعية “إذا استمر القمر في الابتعاد عن الأرض فإن طول اليوم
سوف يستمر في الزيادة وتشير التقديرات إلى أن طول اليوم سيكون 25 ساعة في
حوالي 200 مليون سنة في المستقبل البعيد جداً، ومع ذلك فمن المهم معرفة بأن
هذا مجرد تقدير فالمعدل الذي يتحرك به القمر مبتعدا عن الأرض ليس ثابتا
ومن الممكن أن يتغير في المستقبل”.
وفيما يلي بعض التأثيرات الأخرى لابتعاد القمر عن الأرض:
* سوف يصبح المد والجزر أضعف.
* سوف يضعف المجال المغناطيسي للأرض.
* سوف يتغير مناخ الأرض .
وتساعد جاذبية القمر على استقرار دوران الأرض وميلها ومع تحرك القمر
بعيدًا ستضعف تأثيرات الاستقرار هذه وهذا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من
الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير.
وتساعد جاذبية القمر أيضًا على حماية الأرض من الكويكبات والمذنبات ومع
تحرك القمر بعيدًا، سيضعف هذا التأثير الوقائي أيضًا وهذا يمكن أن يزيد من
خطر حدوث اصطدام كبير على الأرض.
وبشكل عام سيكون لابتعاد القمر عن الأرض عدد من التأثيرات المهمة على
الكوكب لذلك من المهم الاستمرار في دراسة مدار القمر وتأثيراته على الأرض
حتى نتمكن من فهم التغييرات القادمة والاستعداد لها بشكل أفضل.