التخطي إلى المحتوى


اشترطت المملكة العربية السعودية على أئمة المساجد في العاصمة الرياض قراءة القرآن الكريم بالتلاوة النجدية.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة عبداللطيف آل الشيخ إن الإمام الذي لا يلتزم بالتلاوة النجدية سنستبدله بآخر.

وعدد “آل الشيخ”، في مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام سعودية، مزايا التلاوة النجدية، قائلا إنها متميزة جدا وتلمس النفس والروح.

التلاوة النجدية

وعرّج وزير الشؤون الإسلامية على تاريخ التلاوة النجدية، موضحا أنها ظهرت في مدينة الرياض، وهي تلاوة قديمة جدا.

وأرجع الوزير السعودي سبب إلزام أئمة الرياض بهذه التلاوة إلى الحفاظ عليها من الاندثار والحاجة إلى إحيائها، مشيرا إلى أن هذا الشرط يسري فقط على أئمة الرياض.

وقال: “طلبنا من أئمة الرياض أن يقرأوا القرآن بالتلاوة النجدية، وفي المدن الأخرى ستكون التلاوة حسب رغبة الإمام، والإلزام بالتلاوة النجدية يقتصر على مساجد الرياض فقط”.

وأشار الوزير السعودي إلى تنظيم دورات للأئمة في الرياض على القراءة النجدية، مختتما: “التلاوة النجدية سهلة، ومن لا يستطيع القراءة بها سنبحث عن إمام آخر بدلًا منه”.

القراءة النجدية

والقراءة النجدية واحدة من تلاوات القرآن الكريم، اشتهر بها أهل نجد في المملكة العربية السعودية، وتتميز بالتنغيم في صوت القارئ، وتطبّق أحكام التجويد بطريقة لحنية تجذب المستمعين.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، كشف وزير الشؤون الإسلامية عن الاتجاه إلى إلزام أئمة الرياض بالتلاوة النجدية، وقال في لقاء سابق مع قناة “العربية”: من لا يجيدها سنعينه في مكان آخر”.

وأوضح “آل الشيخ” حينها أن “الوزارة تلقت طلبات كثيرة للحفاظ على القراءة النجدية من الاندثار، ولإحيائها والحفاظ عليها نعمل على تعميمها في مساجد الرياض حتى لا تنسى هذه اللغة التي يحبها الناس”.

وأضاف الوزير السعودي أن التلاوة النجدية “قراءة سهلة ومعروفة، قرأ بها كبار الأئمة وآخرهم الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ ابن عثيمين وغيرهما من كبار المشايخ، وهي قراءة سهلة ومحببة إلى النفس”.

القراءات السبع والقراءات العشر

الاختلاف والتعدد في القراءات القرآنية أمر ثابت وواقع، فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقر عليه الصحابة رضي الله عنهم.

سبب تعدد القراءات هو وجود اختلافات في النطق واللهجة لدى قبائل العرب، والهدف منها تيسير وتسهيل القراءة على جميع الألسن والأصول العربية، وكذلك في تعدد القراءات زيادة في معاني وتفاسير الآيات.

والقراءات القرآنية هي علم بطريقة أداء كلمات القرآن الكريم، وترجع إلى علماء القرآن ومقرئيه، وهناك “القراءات السبع للقرآن” و”القراءات العشر”، والأولى هي: “نافع المدني، ابن كثير المكي، أبوعمرو بن علاء، ابن عامر الدمشقي، عاصم بن أبي النجود الكوفي، حمزة بن حبيب الزيات الكوفي والكسائي الكوفي”.

بينما تشير “القراءات العشر” إلى أئمة القرآن الكريم السبع المشار إليهم، ويضاف إليهم: “أبوجعفر المدني، يعقوب البصري وخلف بن هشام البزار”، وتجمع الروايات السبع والعشر: “رواية حفص عن عاصم، رواية ورش عن نافع، رواية قالون عن نافع، رواية الدوري عن أبي عمرو، رواية أبي الحارث عن الكسائي، رواية الدوري عن الكسائي، رواية شعبة عن عاصم، رواية قنبل عن ابن كثير، رواية البزي عن ابن كثير، ورواية السوسي عن أبي عمرو”.

aXA6IDE5NS4zLjIyMC4zMCA= جزيرة ام اند امز PL