ما أهمية المهرجانات السينمائية؟
- تعبر عن الثقافة والهوية الوطنية.
- تساهم في زيادة الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها البلدان.
- تروج للسياحة والاستثمار في البلدان المضيفة.
- تساهم في بناء جسور التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة.
- تساهم بشكل فاعل في دعم اقتصاد البلدان المضيفة، من خلال تعزيز قطاع السياحة.
- تعزز صناعة السينما والإنتاج السينمائي في البلد المضيف.
الاهتمام الكبير الذي تبديه دول الخليج بإطلاق مهرجانات سينمائية دولية يؤكد الدور الذي تؤديه هذه المهرجانات بدعم وتعزيز علاقات البلدان المنظمة لها مع الدول الأخرى، ما يشير إلى أهميتها وفاعليتها باعتبارها “قوة ناعمة” وفق ما يطلق عليها.
تبذل دول الخليج جهوداً كبيرة لدعم صناعة الأفلام وإطلاق المهرجانات السينمائية، وبحسب ما يتوضح من خلال بحث “الخليج أونلاين” عن المهرجانات السينمائية وأهميتها، تؤدي هذه المهرجانات دوراً كبيراً في تعزيز صناعة السينما والتفاعل الثقافي والاجتماعي على الصعيدين الوطني والدولي.
الدور الفني الذي يبرز عبر إقامة مهرجانات سينمائية دولية يتمثل بكونها منصة مثالية لعرض الأفلام الجديدة والمبدعة، وتساهم في تشجيع التنوع الثقافي لجذبها مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وخلال المهرجانات يجري تكريم الإبداع والمواهب، ما يزيد من أهميتها في الأوساط الفنية، والمهرجانات أيضاً تؤدي دوراً كبيراً في دعم صناعة السينما وتوزيع الأفلام على نطاق واسع.
قوة ناعمة
المهرجانات السينمائية لها علاقة وثيقة بالقوة الناعمة، فهي تعبر عن الثقافة والهوية الوطنية، وتساهم عبر الأفلام في نقل رسائل معينة، وزيادة الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها البلدان.
وهي من جانب آخر ترويج للسياحة والاستثمار في البلدان المضيفة، ومن خلال جمعها الفنانين وصناع السينما والجمهور العالمي تسهم في بناء جسور التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة، ومن ثم يعزز القوة الناعمة للبلدان.
يضاف إلى ذلك أن المهرجانات السينمائية تسهم بشكل فاعل في دعم اقتصاد البلدان المضيفة، فهي تعزز قطاع السياحة بجذب أعداد كبيرة من الزوار، ما يدعم صناعة السياحة وتعزيز الدخل الوطني.
والمهرجانات تعزز صناعة السينما والإنتاج السينمائي في البلد المضيف، حيث تساهم في زيادة الاستثمار في هذا القطاع.
كما تضع هذه الفعاليات المدينة أو البلد المضيف في الأضواء الدولية، وتعزز صورتها كوجهة ثقافية وفنية؛ هذا يمكن أن يجذب الشركات والمستثمرين والمؤسسات الدولية إلى البلد، ومن ثم يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وبذلك تؤدي دوراً مهماً في دعم تنمية الاقتصاد المحلي والوطني من خلال تعزيز السياحة، وتعزيز الصناعات الإبداعية، وجذب الاستثمار، وزيادة الصادرات الثقافية، وتعزيز صورة البلد في العالم.
مهرجانات خليجية
كل ذلك الذي سبق الحديث عنه تدركه جيداً دول الخليج، وهو ما كان وراء دعمها إطلاق العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
يبرز هنا مهرجان أجيال السينمائي القطري، الذي ستوافق نسخته الـ11 في الفترة ما بين 8 و16 نوفمبر المقبل، والذي يقدم عروض الأفلام الطويلة والقصيرة من شتى بلدان العالم بهدف إثراء الحوار الثقافي بين جماهير السينما في قطر.
ويسعى المهرجان، الذي سيستمر 6 أيام، إلى سد الفجوات الثقافية والجمع ما بين الأجيال المختلفة من خلال الأنشطة والفعاليات المصممة لخلق التفاعل الإبداعي بين القطاعات المختلفة لمجتمع المنطقة.
من خلال برامج الحكام التي تجمع الصغار والشباب من عمر 8 إلى 21 عاماً، يحظى هؤلاء بفرصة مشاهدة ومناقشة وتحليل الأفلام والثقافات العالمية، فيطورون بذلك قيم الثقة بالنفس، ومهارات التفكير النقدي المستقل، وحرية التعبير عن الذات، ويرفعون من مستوى ذائقتهم السينمائية.
وتحتضن الإمارات عدداً من المهرجانات السينمائية، ويعد مهرجان العين السينمائي حدثاً مهماً يشد أنظار عشاق السينما من داخل وخارج الإمارات.
المهرجان يسلط الضوء على باقة من أفضل الأعمال السينمائية، وذلك باستقطاب مجموعة من الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية.
كما يساهم المهرجان بشكل كبير في دعم السينمائيين المحليين والخليجيين عن طريق تنظيم فعاليات ومبادرات وبرامج وعروض مختلفة، فضلاً عن دوره في دعم صنّاع الأفلام الشباب بالتعاون مع الجهات الأخرى في الدولة.
مهرجانات حديثة
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعدّ أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية، وهو مبادرة غير ربحية أطلقتها وزارة الثقافة السعودية بغرض دعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، وكافة الأعمال العربية الجديدة.
المهرجان سنوي عُقدت دورته الأولى خلال الفترة 12- 21 مارس عام 2020، ومقره الدائم في منطقة جدة التاريخية، وهي من المواقع التراثية المسجلة في قائمة التراث العالمي.
يلتحق بالمهرجان معمل البحر الأحمر للأفلام، الذي يُعد حاضنة لمشاريع الأفلام، وهو معمل تطويري فعال طوال العام؛ لتطوير الإنتاج المحلي السينمائي وفق معايير السينما العالمية.
في الكويت يعدّ مهرجان الكويت السينمائي، الذي أطلق أولى نسخه في 2017، المهرجان السينمائي الأبرز، ويجمع بين مختلف الأفلام وصناع السينما من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى عروض الأفلام يتضمن المهرجان أنشطة أخرى مثل الندوات وورش العمل والمعارض التي تجمع بين صناع السينما والمهتمين بها لتبادل الخبرات والأفكار.
أحدث نسخة
أحدث نسخ المهرجانات السينمائية الخليجية كانت مهرجان الداخلية في عُمان، ومهرجان البحرين السينمائي.
أطلق مهرجان البحرين السينمائي دورته الثالثة، الخميس (5 أكتوبر 2023)، بمشاركة 117 فيلماً عربياً قصيراً.
وتتوزع أفلام المهرجان الذي ينظمه نادي البحرين للسينما على أربع مسابقات للأفلام البحرينية، والأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام التحريك.
وبجانب عروض الأفلام المستمرة حتى التاسع من أكتوبر ينظم المهرجان مجموعة من ورش التدريب وحلقات النقاش والندوات بمشاركة نجوم وصناع الفن السابع من داخل مملكة البحرين وخارجها.
وفي 13 سبتمبر، أطلقت الدورة الثانية من مهرجان الداخلية السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، في سلطنة عُمان.
انطلق المهرجان بحفل افتتاح بسيط وسط الطبيعة الخلابة ومن دون شاشة عرض. واستخدم حضور حفل الافتتاح والمتابعون في المنازل عبر قناة “عُمان مباشر” هواتفهم النقالة لمشاهدة المواد الفيلمية للمهرجان، وبرنامج الفعاليات.
وقال مؤسس ومدير المهرجان المخرج محمد بن سليمان الكندي، في كلمة الافتتاح: “حتماً أن عالم السينما يتطور دون قيود أو حدود، وما نشهده اليوم من اختلاف كبير في كيفية الإنتاج السينمائي، وعلى ضوئه يجب علينا مواكبة ذلك التغير والتطور في تقديم السينما للمشاهد والمتلقي، لكي تتماشى مع متطلبات العصر”.