التخطي إلى المحتوى

الشارقة: «الخليج»
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اختتمت، مساء أمس الأربعاء، في المركز الثقافي لمدينة كلباء، الدورة العاشرة من «مهرجان المسرحيات القصيرة»، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة، ويعنى بصقل وإبراز إمكانات المواهب المسرحية الواعدة.

جرت وقائع حفل الختام بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان، وعلياء الزعابي منسقة المهرجان، وإبراهيم سالم المشرف الفني على دورة عناصر العرض المسرحي، والعديد من أكاديميي وفناني المسرح، المحلي والعربي، إضافة إلى جمهور واسع.

بدأت وقائع الحفل الذي قدمته الإعلامية الإماراتية، هاجر البلوشي، بتقرير لجنة التحكيم: الدكتور ربيع شامي (لبنان) رئيساً، وعضوية شفاء الجراح وآلاء حماد (الأردن)، وأحمد بوصيم وأحمد المازم (الإمارات).

وثمنت اللجنة في تقريرها تجربة المهرجان المخصص لرعاية وصقل إمكانات هواة المسرح، وأشادت بالجهود التي بذلها المشاركون في العروض.

وبعد قراءة تقرير اللجنة المحكّمة بوساطة رئيسها، قام عبدالله العويس، وأحمد بورحيمة، بتكريم الفائزين بجوائز النسخة العاشرة من المهرجان التي شهدت تقديم 13 عرضاً، بواقع ثلاثة عروض في اليوم، في الفترة من 22 – 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وجاءت النتائج على النحو التالي: فاز جاسم سامي غريب بجائزة «الجهد المسرحي المتميز»، التي تمنح لأكثر المشاركين في المهرجان مواظبة والتزاماً بحضور الورش التدريبية، وذهبت جائزة أفضل تمثيل (إناث) التي تمنح لثلاثة أسماء إلى كل من: إيناس عزت عن دورها في «الكراسي»، وسمية الماجد عن دورها في «الخادمات»، وخولة عبدالسلام عن دورها في مسرحية «601».

ونال جائزة أفضل تمثيل (ذكور) التي تمنح لثلاثة أسماء أيضاً: صفوت الغندور عن دوره في مسرحية «مكان مع الخنازير»، وأحمد بكر عن دوره في «الكراسي»، ونصر الدين عبيد عن دوره في «الخيار الأخير».

وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عرض «لنتحادث قليلاً» للمخرج جاسم التميمي، كما حاز عرض «الخيار الأخير» جائزة السينوغرافيا، وفاز صانعه المخرج محمد عبدالله آل علي بجائزة أفضل إخراج، بينما توج بجائزة أفضل عمل متكامل عرض «الكراسي» المعد عن نص بالعنوان نفسه للكاتب الفرنسي، أوجين يونسكو، وأخرجه حميد محمد عبدالله.

وحفلت الدورة ال 10 من المهرجان ب 13 عشر عرضاً، جرت متابعتها كلها بحلقات نقاشية يومية، إضافة إلى ملتقى فكري، ونسخة تاسعة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي، كما احتفت بالمسيرة الفنية الثرية للفنان القدير علي القحطاني، بصفته شخصية المهرجان.

واستضاف المهرجان في أنشطته خريجي أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية والمشاركين السابقين في ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، إضافة إلى العديد من الوجوه المسرحية العربية الجديدة.

وكان برنامج عروض المهرجان اختتم، مساء أمس الأول الثلاثاء، بتقديم عرضين قصيرين، هما: «الانهيار الأخير» للمخرج عبدالله محمد آل علي، و«601» للمخرج جاسم غريب.

ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، أسسته الشارقة، ليكون ملتقى لهواة المسرح، ومُختبراً لإعدادهم وصقلهم وتقديمهم إلى المشهد المسرحي، ومع كل دورة منه، يستضيف المهرجان الراغبين في المشاركة فيه، في دورة عناصر العرض المسرحي، وهي عبارة عن حلقة علمية يتعرف من خلالها المتقدمون للمشاركة في المهرجان، إلى أصول ومبادئ «أبو الفنون»، تحت إشراف أساتذة أكاديميين، ويتزودون بالأدوات والخبرات اللازمة لإنجاز عرض مسرحي، ومن ثمّ يتسابقون عبر منصة المهرجان لإظهار وإثبات مهاراتهم، وتحقيق ذواتهم.