كشف الدكتور خالد سعيد المستشار الاقليمى للصحة النفسية بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عبر الفيديو اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للوقاية من الانتحار 2023، فإنه يرفع شعار “خلق الأمل من خلال العمل” مؤكدا، إنه من الأهمية أن نبدا بتسليط الضوء على إقليم شرق المتوسط باعتباره اقليم متنوع ونصف بلدان هذا الاقليم يتعرضون لحالات الطوارىء، وهناك بلدان غنية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وبلدان أخرى من أفقر بلدان العالم مثل الصومال وافغانستان.
وأضاف، يمرالإقليم بتغيرات سريعة الوتيرة وهذا يضع الكثير من الضغوط على الفئات السكانية وهذا يعنى إن هناك تغيرات فى الأعراف، ومعدلات الانتحار فى شرق الممتوسط أقل على مستوى العالم وتصل إلى 6.4 لكل 1000 نسمة، مقارنة بــ 9 لكل 1000 نسمة على مستوى العالم، واقليم شرق المتوسط هو الاقل عن معدلات الانتحار فى جنوب شرق اسيا واأروبا واللتين يعتبران من أعلى المعدلات .
وقال، إن التغيرات الاقتصادية والأزمات المستمرة فى الاقليم تساعد فى الانتحار، والتفاوات داخل البلد الواحد فهناك فرص تتاح للكثير وآخرين عكس ذلك تماما، وهذا الاقليم اقليم شاب، ولذلك فالانتحار من الأسباب الرئيسية للوفاة فى سن أقل من 29 عاما فان الانتحار من الاسباب الرئيسية للوفاة، والانتحار يقل بعد سن الــ 50 عاما، ميفا انه لا يمكن ان نرجع الانتحار لسبب واحد فقط.
وأكد، إن جميع الاديان تحرم الانتحار، وأن الدين له دور فى حياتنا، ومن الأهمية أن يقدم هذا الحس الدينىفرصة للوقاية من الانتحار، فالذهاب إلى الجامع أو إلى الكنسية يحميك من الإنتحار، موضحا، إن معدلات الاصابة بالأزمات النفسية فهناك ارتفاع فى عدد اصابات الصحة العقلية باقليم شرق المتوسط، موضحا، ان 1 من كل 8 أشخاص يعانون من مشكلة فى الصحة النفسية على مستوى العالم، وكانت جائحة كورونا والحروب سببان لتفشى مشكلات الصحة النفسية، وفى بعض البلدان حدثت تغيرات سريعة الوتيرة، وبعض البلدان تستثمر فى الصحة النفسية، وهناك اهتمام أقل للصحة النفسية على مستوى إقليم شرق المتوسط، ويجب ان يتلقى الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية النفسية الرعاية النفسية.